Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

- Page 3

  • الملف الأسبوعي لجريدة "المساء"بين الافتراء والإساءة لسكان الشريط الحدودي

                    Algerie vs Maroc : Les raisons de la haine

    ملحوظة : يقع من حين لآخر جدل حول قضية يرجع تاريخ وقوعها الى ازيد من نصف قرن، وهي واقعة الطارئرة الهليكوبترالجزائرية التي تاهت لتحط وتحتجز بالآراضي المغربية وعلى مثنها ضباط مصريين وجزائريين بالمغرب خلال الحرب التي أطلق عليها  حرب الرمال1963

     في نهاية ألآسبوع (16/17 غشت 2014) ، نشرت جريدة المساء في ملحقها ألآسبوعي عدد 2425 ملفا خاصا عنونته بالبنظ العريض «عندما طالب الحسن الثاني ألآمريكيين بحماية الهواري بومدين من تهديدات جمال عبد الناصر». بداخل الملف حكي مغلوط ، ألآمر الدي ادى بمديرالموقع الإلكتروني"زلموزيز" الى الكتابة في الموضوع لتصحيح المغالطات ،عززه في دلك بنفس الموقع مقال   أخر كتبه السيد شهيد بوعلام قائد متقاعد الدي له -على ما يبدو- المام واسع بالموضوع

    ونظرا لآهمية الموضوع والمقالين، تتشرف هيئة تحريرهدا الموقع بأن تعيد نشرهما لتعميم ألفائدة وبدون تعليق تاركة ألآمر للقراء الكرام .قراءة ممتعة
    المتصرف: شهاب25

                                          -----------  

    الملف الأسبوعي لجريدة"المساء"بين الافتراء والإساءة لسكان الشريط الحدودي

    مختار العيرج مديرموقع زلموزيز

    و أنا أقرا الملف الأسبوعي لجريدة المساء العدد 2425 السبت- الأحد 16-17 /08/2014 انتابتني حالة حزن ممزوجة بالأسف على ما وصلت إليه صحافتنا من تزوير فاضح للحقائق و التاريخ، ففي مقالة بالصفحة 9 تحت عنوان " الحسن الثاني يطرد المعلمين المصريين بسبب دعم عبد الناصر للجزائريين في حرب الرمال " ورد  على لسان محمد لومة مايلي : " واستنادا إلى رواية حكاها له أحد ضباط المخابرات المغربية المتقاعدين من (الكاب 1) قال محمد لومة : " إنه حينما توجه إلى منطقة محاميد الغزلان وجد الضباط المصريين و من بينهم بالطبع حسني مبارك، مكبلين بالحبال إلى جذوع النخيل، كما أن طائرة الهليكوبتر لم تسلم بدورها من التكبيل و ربطها بالحبال مع أشجار النخيل، و لما استفسر ضابط المخابرات المتقاعد بعض الأهالي عن سبب ربطهم للمروحية، أجابوه بأنهم يخشونها أن تطير " 

    كلام جارح يخدش الكبرياء و يمس الحياء و يثير في النفس زوابع الضغائن و ثقافة الكراهية، و يخلف في الشعور و اللاشعور الجمعي إحساس بالدونية لأسباب كثيرة منها :

    - الواقعة كما وقعت :

    إن واقعة الطائرة كما وقعت هي كالتالي : في حرب الرمال التي دارت رحاها بين المغرب و الجزائر في أكتوبر 1963 ساند الجيش المصري القوات الجزائرية، و حدث في يوم 18اكتوبر1963 ، أن حطت طائرة مروحية  بعين الشواطر/ إقليم فجيج ( اليوم، و قصر السوق في ذلك التاريخ ) في ساحة تستعمل كملعب للشباب، و على مشارفه يجتمع كبار السن تحت شجر " الفرسيك "( أشجار صحراوية تنبت عادة على ضفاف الأنهار) و لا وجود إطلاقا للنخيل، حين حطت تجمع الأطفال حولها و التحق بهم الشيوخ و كان سؤال الربابنة هو : هل نحن بالعبادلة ( بلدة بولاية بشار تشبه تضاريسها كثيرا عين الشواطر ) فأجابهم أحد الشيوخ و هو للتاريخ : "أحمد بن بوسماحة ": نعم انتم بالعبادلة، فاطمأن ركاب المروحية للتشابه الكبير بين سكان العبادلة و الجماعة المدنية لأنهم هنا و هناك ينتمون إلى قبيلة دوي منيع، في هذه الأثناء حضر مخزن قيادة دوي منيع بقيادة المخزني جباري الحاج يوسف و بمعية المخزني  المهدي بن الطيب (هدي) و المخزني الممرض  مكاوي عبد النبي ببنادقهم فطوقوا المكان و قادوا من كان عليها إلى المقر الإداري لقيادة دوي منيع بعين الشواطر،حيث سجنوا في احد المكاتب ، ولم يربطوا لا بنخيل ولا بغيره ، كما أن الطائرة ظلت جاثمة تحت حراسة مشددة من قبل مخزن قيادة ذوي منيع ، وان ربطها بالنخيل كان من أساطير مخيلة هذا الضابط البئيس .... و من هناك اقتيد المعتقلون إلى الرباط و الطائرة نقلت على متن شاحنة كبيرة انطلقت من عين الشواطر و مرت ببوعنان و بودنيب و قصر السوق ... لكنها غيرت الاتجاه بسبب "غار زعبل " و هو نفق في الطريق التي تربط الرشيدية و الريش بسبب تعذر مرور الشاحنة المقلة للطائرة منه ...

    - ملاحظات على ماجاء في مقالة المساء :

     1- إن محمد لومة  يختلق الحكايات و يبيع الوهم لصحافة تبحث عن الخبر المثير و لو كان من صنع خيال رجل مخابرات من (الكاب 1) ، طائرة الهليكوبتر التي كان على متنها حسني مبارك و بعض الضباط الجزائريين و المصريين لم تحط بمحاميد الغزلان ، بل حطت على بعد مئات الكلومترات منها و بالضبط بعين الشواطر دائرة بني تجيت إقليم فجيج، و بذلك يتضح أن هذا الضابط لم ير شيئا لأن هذه الطائرة لم تحط بمحاميد الغزلان... لم يذكر محمد لومة اسم الضابط الذي نقل عنه " روايته "، و مادام الأمر كله كذب و اختلاق في أمر الهليكوبتر فإن الأخبار الواردة في الملف يجب أن توضع بين قوسين و في دائرة الأخبار المنقولة عن مصدر كذاب .

     2- إن ادعاء تكبيل  سكان محاميد الغزلان للطائرة مع أشجار النخيل فيه اتهام لهؤلاء السكان بالتخلف و الهمجية... و هي إساءة نربأ أن تنشر على صفحات جريدة كجريدة " المساء " ... و بما أن الطائرة لم تحط بمحاميد الغزلان و أن الأمر افتراء و كذب فإن واقعة هذا التكبيل الذي يشبه الناس في هذه المناطق المجاهدة بممارسة أفعال لا يقدم عليها إنسان عاقل تصبح إساءة ذات طابع جمعي، إساءة و احتقار لكل سكان محاميد الغزلان .

     3- إن الخبر الذي يقحم ضابط مخابرات مغربية في خبر كاذب و مسيء للسكان و غير دقيق ، يفرض على أجهزة المخابرات التي صار ضباطها مصادر أخبار مزيفة، توظف في إعلام مشوه للحقائق أن تتدخل حماية لمصداقيتها و هيبتها، و تحاسب ضابطا يشوه الحقائق و ينقل الأكاذيب و يضلل الرأي العام و يساهم في إحداث البلبلة و بث ثقافة الكراهية .

     4 - نأسف أن تنشر جريدة المساء ملفا يعتمد على رواية فيها الكثير من التجني على التاريخ المعاصر للمغرب، و سبق أن أثرنا أمر الطائرة و بينا في الصحافة المكتوبة ك "الأيام" و المواقع الإلكترونية أن هذه الطائرة حطت بقرية عين الشواطر ...لكن ظلت روايتنا مبعدة ، واعتمدت قراءة بعض ضباط المخابرات وهي مغلوطة وكلها اختلاق وافتراء ، الشيء الذي يثير التساؤلات حول دواعي ترسيخ هذه الأضاليل وتحويلها بقوة التكرار والنشر في المنابر المقروءة إلى حقائق ؟ وما هو المشكل في ربط الأحداث بصانعيها الحقيقيين ؟

                                         --------  

                                 توضيحات من قائد دوي منيع 


    في البداية أود أن اشكر السيد العيرج مختار مدير موقع زلموزيز ألإلكتروني على متابعته واهتمامه بكل ما تعلق بالحدود المغربية الجزائرية. لقد شد انتباهي المقال القيم ألآخير الدي تناول فيه موضوع الطائرة المروحية الجزائرية التي سقطت في يد المغرب وعلى مثنها الضباط المصريون والجزائريون خلال اعتداء جزائر بن بلا على المغرب في ما سمي بحرب الرمال قي أكتوبر1963 والدي عنونه :  جريدة المساء
    ، بين الإفتراء والإساءة لسكان الشريط الحدودي.

    وبالمناسبة ، إضيف حقائق أخرى، مشاركة مني لتنوير الرأي العام، وهي الحقائق التي لم استقها من مصادر خاصة أو عامة ولم انقلها لاعن ضابط مخابرات متهكم ولا عن كاتب يبيع الوهم للصحافة الوطنية ؛ بل إني عايشت الحدث عن قرب وأنا موظف رئيس في القيادة التي سقطت  الطائرة الجزائرية في نفود ترابها، بحيث كنت قريبا من الواقعة ومعاينا للحدث.

    لم اطلع بعد على كتاب السيد محمد لومة.. ولكني قرأت الملف الدي أعده صحفيو جريدة المساء..فوجدت فيه كثيرا من المغالطات والإفتراءات، لدالك وجب التصحيح مادام ألآمر يتعلق بحدث تاريخي بمثابة انتصارعسكري للمغرب، لاينبغي العبث فيه من طرف أي كان.
    أشير هنا أن مقال السيد العيرج مختار جانب الصواب بطريقة جد مبسطة لم يتناول الحدث بكثير من التفصيل رغم مشاهدته وحضوره في المكان والزمن بأعتباره كان صغيرا وكان يلعب الكرة مع أقرانه عندما فاجأتهم الطائرة بالنزول

    في يوم 18 اكتوبر 1963 وفي خضم الحرب التي فرضها النظام الجزائري على المغرب يقيادة الرئيس الجزائري أحمد بن بلا ، وهو للتدكير، مغربي "عاق" متحدر أصلا من سيدي رحال بمراكش. حطت الطائرة الجزائرية -عن طواعية- وليس اضطراريا بسبب زوبعة رملية كما ادعي الجزائريون.. أقول حطت بقرية عين الشواطرالتي كانت تتبع إداريا في دلك الوقت الى إقليم قصرالسوق وعلى مثنها  -صيد ثمين- يتكون من  خمسة ضباط مصريين وأربعة جزائريين منهم ضباط و أحد مسؤولي جبهة التحرير الجزائرية

    غنيمة كبيرة لم تلطقطها سنارة الكولونيلالمرحوم إدريس بن عمر قائد العمليات وقاهرالجيش الجزائري في تلك الحرب، الدي خبط ألآرض بقبعته ، مغتاضا، حين تلقى ألآمر بوقف اطلاق النار، وهو على مشارف مدينة كلومب بشار، وقد أقسم وقتها، بعظمة لسانه، أنه كان بإمكانه احتلال مدينة وهران الجزائرية على أن يحتل بعدها، وبسهولة كبيرة، الجزائر العاصمة، انظر خصائص هدا الضابط ، الشبه المتمرد ، في مكان أخر بالموقع، بالنقرعلى  - حرب الرمال- 1963

    كان على الطائرة
    ، التي انطلقت من القاعدة الجوية الجزائرية لمدينة كلومب بشارالمحتلة ، أن تأخد طريقها من عالية الى سافلة وادي كيرالدي يصب في بلدة العبادلة، لكن الربان"اتسمقل"، كما يقول أهل الشرق المغربي، أي «ضربو حمار الليل فانهار» ، فأخد وجهة العكس وصعد مع الوادي متجاوزا الحدود الجوية المغربية، معتقدا أنه يحط في قرية العبادلة ، وهي بلدة مغربية محتلة من طرف الجزائريين في نطاق ألإحتلال الشامل لآراضي الصحراء المغربية الشرقية. وللإشارة فإن هده المروحية، هي واحدة من المروحيات المغربية الخمس التي أهداها جلالة المغفورله الحسن االثاني الى الجزائر بمناسبة استقلالها في5 يوليوز 1962

    كان أسر الطائرة الجزائرية وركابها كما جاء في مقال مدير موقع زلموزيز ؛ وإضافة الى دلك أقول : لما ادرك الجزائريون أن طائرتهم حطت خطئا بالاراضي المغربية ، إدعوا أنهم صحافيون في مهمة لتغطية الحرب الدائرة بين المغرب والجزائر، ولكن لم يشفع لهم دلك، أمام تجمهر السكان البسطاء الدين منعوهم من ولوج الطائرة من جديد لما خاطبهم رئيس فرقة القوات المساعدة (لمخازنية) السيد جباري يوسف الدي يوجد حاليا 'حيا يرزق' بمدينة أكادير، أنه يعرف أحد الضباط الجزائريين من بين الحاضرين ، عمل تحت إمرته كجندي وهو برتبة ملازم صغير في جيش التحرير الجزائري في مناطق بشرق الجزائر، حين هب المغاربة لمساندة الجزائريين، وانخرطوا معهم في نصرة حرب التحرير الجزائرية ضد فرنسا ، ويتعلق ألآمر باليمين زروال رئيس الجزائر ألآسبق

    لم يكن وقتها أي من رجال السلطة المغاربة حاضرا للإشراف على هده العملية الغير المنتظرة.. فقائد فيادة دوي منيع المرحوم الصديقي الحاج الصديق الدي تتبع اليه إداريا جماعة عين الشواطر كان يدبر أمورقيادته مع عامل إلإقليم، الكولونيل أمحزون حمو بمدينة قصرالسوق ، في حين كان قائد قيادة بوعنان المجاورة الحسن أفقير تائها في منطقة تامللت لجمع الخرفان وطلب الزبدة من ساكنة قبيلة أولاد الناصرالتابعين له، أما  المهدي أفقير خليفة القائد رئيس قيادة بودنيب المجاورة هي أيضا لعين الشواطر كان يترنح في حانة "فوتيس" بمدينة الريش.. ومع شيوع الخبر بدء التجاري نحو عين الشواطر لإستكشاف الحدث

    تكفلت بالآمر فرقة خاصة من القوات المسلحة الملكية بقيادة الرائد تجاني بوقرن، فحملت "الغنيمة البشرية" الى قصرالسوق على مثن عشر سيارات عسكرية من نوع 'ويليس' ومنها الى الرباط بواسطة طائرة عسكرية خاصة. أما المروحية المنكوبة فكانت من نصيب فريق مغربي مختص من الهندسة والنقل العسكرين الدي فكك مراويحها ، لاسباب أخرى، وحملها الى القاعدة الجوية بمكناس على مثن شاحنة عسكرية من حاملات المدرعات

    بدء التحريف ألآول لحقيقة ما جرى من أعلى هرم السلطة بوزارة الداخلية  في شخص الكولونيل محمد أفقير وزير الداخلية انداك الدي نسب القبض على الطائرة وركابها الي اخيه ألآكبر، الحسن أفقير قائد بوعنان ، ألآمرالدي جعله يوشح من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني - شخصيا - سنة 1965  بقصرالسوق بوسام ألإستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة.

    إضافة الى دلك، وبأمر ملكي سامي فتحت إدارة ألآمن الوطني باب ألإنخراط الفوري في سلك الشرطة للمنحدرين من قيادة بوعنان وقرية عين الشعير التي ينسب اليها أصل"أفقير"، هي عملية خاصة واستثنائية، جاءت كمكافأة  من الملك لساكنة المنطقة، أوكتعبير عن الرضى الملكي لأفقير لإخلاصه المزعوم للملك وللعرش(إخلاص مبطن بالغدروالخيانة، شاهد المغاربة والعالم اثره في انقلاب اصخيرات 1971 وفي ألإعتداء على الطائرة الملكية 1972 الدي توج بانتحار أفقير،أوبتصفيته كما يدعي البعض) .وقد رفضت وقتها، وأنا المساعد لقائد دوي منيع ، منصب عميد شرطة، عرض علي من طرف أحد إخوان أفقير،  بهدف إختراق صفوف القبيلة وإضعاف تماسكها ، وكسر شوكة قائدها الدي كان يقف ندا لعائلة أفقيرفي المنطقة،اعتمادا على العطف الملكي "الخاص" الدي كان للقبيلة انداك،  في حين أقصي من عملية ألإنخراط هده ابناء قبيلة دوي منيع التي كان لها الفضل في احتجاز الطائرة الجزائرية.

    وبالمناسة وجب التدكير أن أفقير، وهو وزيرا للداخلية، وصلت به الوقاحة في خضم ألإعداد لما سمي بإتفاقية إفران 1969 المتعلقة بالحدود مع الجزائر، إن اقترح علي جلالة المغفور له الحسن الثاني ، - حل قيادة دوي منيع وحدفها من خارطة التقسيم ألإداري للمملكة -، ظاهريا، وحسب زعمه، لإظهار حسن نية المغرب للجزائريين لكسب ودهم. وأما باطنيا، فكان يتأبط شيكا جزائريا على بياض، لطي ملف الحدود الشائك مع المغرب، وحدف مصطلح "الصحراء المغربية الشرقية" من قاموس المطالب المغربية(!).  لكن حنكة جلالة الملك وتبصره جعلاه يرفض هدا الإقتراح بالسلاسة المعهودة فيه،  قائلا رحمه الله، لا يمكن أن يسجل التاريخ على الحسن الثاني أنه قطع شجرة غرسها محمد الخامس..وخر شيطان أفقير راكعا لإرادة الملك الى حين ألإنتقام له فيما بعد 

    ثم التحريف الثاني على لسان السيد محمد معزوز العامل السابق، الدي كان مشرفا على مديرية الحدود والمناطق المحتلة بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، الدي نسب في إحدى كتاباته عملية القبض على الطائرة الجزائرية الى أفراد من قبيلة ايت خباش التابعة إداريا لقيادة الطاوس بدائرة ارفود سابقا، وهي تبعد بمائات الكيلومترات عن مكان هبوط الطائرة ، مستندا في دلك على رواية المسمى احدى أوعمر المتحدر من خليط قصر الطاوس قيادة بودنيب، الدي كان قائد قيادة الطاوس انداك ، وهو من بيادق عائلة أفقيرالتي عين باقتراح منها في دلك المنصب، بعد أن كان يشتغل رئيسا لمكتب البريد والتلغراف والتلفون ببودنيب

    جاء التغليط  الثالث من نور الدين مفتاح مدير جريدة "ألآيام" الدي أجرى صحفيوه حوارا في الموضوع مع شحص كان بعيدا كل البعد عن العملية مع ما ترتب عن دلك من حكي مغلوط بعيد عن الحقيقة وعن الواقع

    أما مصطفى العلوي مديرجريدة ألآسبوع الصحفي الدي يصفونه - غرورا- بعميد الصحافة المغربية ، أكد في إحدى حقائقه الضائعة أن رعاة ينتمون الى قبيلة خيالية قال أنها توجد  بضواحي زاكورة هم من قاموا بأسر ركاب الطائرة الجزائرية بعد ما اصيبت تلك الطائرة بعطل اضطرها للهبوط ألإضطراري

    وفي ألآخير تخرج علينا هده ألآيام جريدة المساء بالتحريف ألآكبرلتقول، أن الكاتب المفترض محمد لومة نقل عن ضابط مخابرات مغربي سابق أن الطائرة الجزائرية حطت بركابها في محاميد الغزلان بضواحي زاكورة حيث تم تكبيل الضباط وربطهم الى جدع النخيل وكدا ربط الطائرة في نخلة لوحدها لكي لا تطير؟، حسب تعبير محمد لومة  الدي نقلته جريدة المساء

    هداالتحريف ألآخير والمضحك، يجعلني أتسأل: هل فعلا من ادعى هدا الهراء هوضابط مخابرات؟ و هل من تلقاه ، هو فعلا كاتب، لا تنطلي علية حكاية من هدا النوع؟  أظن أنه لا هدا ولا داك، لأن هدا الضاط المفترض، ادا كان فعلا ضابط مخابرات، فإنه كان يتهكم على صاحبه الكاتب،  أوأن هدا الضابط ، فإما أنه لم يرق الى مستوى المعلومة الصحيحة، وإما التزم الصمت المعهود في رجل المخابرات ، وهو الصمت الدي يرافق المخابراتي سواء كان ضابطا، عونا  أوعميلا طول حياته، بحيث لايسمح له بإفشاء سرالمهنة خلال العمل، وبعد ألإحالة على التقاعد، ولو بعد قرن من الزمن.

      خلافا لما يصدر من حين لآخر من أقوال مثيرة ، من طرف من نسبوا انفسهم للمخابرات المغربية البائدة ، خاصة إلى الكاب1،وعلى رأسهم المدعو أحمد البوخاري الذي يتبجح ويحكي مغامرات منسوبة اليه أو لرؤسائه ، قد تكون صحيحة نسبيا من فترات الطغيان وألإنفلات "المهني" التي طبعت ايام جبروت أفقير وصبيه دليمي.. وأعتقد أن الراوي الرئيس في هدا الحكي المدفوع عنه من طرف إحدى اليوميات المغربية المعروفة بالإثارة، لم يكن ضابطا ميدانيا بقدرما كان مسؤولا عن جهاز تمريرالمكالمات الهاتفية،"اسطوندار"، ومنه كان يقوم بعملية التنصت ويغدي وريقات مدكراته اليومية بالطريقة التي  يقول أنه ورثها عن أخيه..حكايات قد تثير للآسف الشديد ، حفيظة عائلات المفقودين ألإتحاديين والرأي العام الوطني على حد سواء 

    أما أنا ، سوف اقول فيما يلي ، ما لم يرق الى قوله ضابط المخابرات المزعوم  ولا الكاتب المفترض ، ومصدر معلوماتي صحيح وموثوق به
    ..نزل الضباط المصريون والجزائريون ضيوفا على المخابرات المغربية المعروفة في دلك الوقت ب "الكاب1" في طريق زعير بالرباط.. وأظن أن صاحب الكتاب
    ، لم يدكر في كتابه، والحالة هده، المعلومات التالية
     
     أ) أنه كان من بين الضباط المصريين محمد حسني مبارك الرئيس المصري السابق بصفته ضابط  طيارمكلف بتأطير وحدة مصرية ضد المغرب في حربه مع الجزائر
    ، مؤلفة من الف جندي من سلاح الجو مؤازرة ب 46 دبابة من سلاح المدرعات المصري حاصرت مدينة فجيج على طول"ودي زوزفنة" واحتلت قصر «إيش» المغربي  لمدة ست ساعات، ولم تغادره إلا وهي مندحرة بعد تدخل القوات المسلحة الملكية الباسلة

    ب) ألبس المحتجزون بدلات فاخرة لم يحلموا بها لا في مصر و لا في الجزائر، فصلت على مقاس كل واحد منهم من أغلي ألآثواب الآنجليزية "تريفيرا"، و
    من الكرم المغربي، وضعت في جيوب كل بدلة  500  دولار أمريكي
    ، كمصروف الجيب

     : ج)  قدم جلالة المغفور له الحسن الثاني  في إحدى القمم العربية المنعقدة بالقاهرة سنة 1964 هدية مسمومة لجمال عبد الناصر
    ، على شكل فضيحة أعلامية مدوية - بإمتياز-، أمام وسائل ألإعلام الدولية التي كانت تغطي أعمال المؤتمر، وهي أنه اصطحب معه الى هده القمة الضباط المصريين الخمسة وسلمهم ، - بالمجان- ودون مقابل سياسي، لعبد الناصرأمام الملأ وأبقى على الضباط الجزائريين الى حين عودته من المؤتمر

    اشير في ألآخير الى أني وقفت على اليهود المغاربة وهم فرحين كسائر المغاربة بأسر الضباط المصريين
    ، حيث هتفوا ، مصاحبة للقافلة العسكرية التي حملت ألضباط المصريين والجزائريين، والتي توقفت قليلا ببلدة بودنيب ،هتفوا بنصرة المغرب على أعدائه ، مرددين في وجه الضباط المصريين «عاش الحسن الثاني
    ، ويسقط جمال عبد الناصر». بالمناسبة كان اليهود المغاربة أكثر خوفا من غيرهم من المد الناصري نحو المغرب ، لما سيترتب عن هدا المد من أخطارمستقبلية على استقرار البلاد وعلى حياتهم الخاصة، كيهود. فبادروا الى تحمل تكاليف الصفقة الخاصة بتمويل تلك الحرب المباغثة الى حين، تستجمع فيه مصالح التموين العسكري أنفاسها ، بعد رفض تجار الدارالبيضاء خاصة -اسباتة- المشاركة في طلب العروض المستعجل الدي أعلن عنه .ولهدا الرفض رمزية العصيان لا يتسع المجال للإطناب فيه..

    أتمنى أن تساعد هده الحقائق كل من التبس عليه ألآمر، واختلط لديه الحابل بالنابل في هده النازلة، ليعيد ترتيب معلوماته ويفهم حقيقة هده الواقعة التي غيرت ظروف الحرب لصالح المغرب، وأكدت فشل المد الناصري في اتجاه المغرب ، أمام حنكة وعبقرية ملك إسمه الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته ،أمين  شهيد بوعلام، قائد متقاعد.