ونزولا عند هذه الرغبة، أود أن يسمح لي قراء الموقع الكرام اذا ادليت بدلوي في نازلة لم اتعود الكتابة فيها أو في مثيلاتها، لأعمم للفائدة، ما لدي من معطيات شخصية التي ليست من اخنلاق اقوال الصحافة الصفراء ، مع التركيز ببساطة، على أمنية صادقة مني، وقد تكون ايضا امنية كل مغربي غيور على استقرار وأمن بلاده.
حقا ان المملكة المغربية الشريفة دولة الحق والمؤسسات، او هكذا ما يريده لها جلالة الملك محمد السادس بمنحه المغاربة هامشا كبيرا من الحريات، عكس والده الحسن الثاني الذي كان يصالب ويغالب الطغاة في أوج ارهابهم المعادي له كشخص وللنظام الملكي في المغرب (كتاب مخاطرالمهنة - les risques du métier). فكانت المسألة بالنسبة لعهده مسألة حياة او موت من أجل البقاء.
فهزم كل الاديولوجيات الهدامة الوافدة على المغرب من الخارج وعفى عمن كانوا يرشقون قصره بالحجارة انطلاقا من الجزائر و ليبيا وعلى رأسهم الجناح الراديكالي المتطرف للاتحاد الوطني للقوات الشعبية برئاسة «الفقيه البصري وعبد الرحمن اليوسفي سعيد بونعيلات والكلونيل بنحمو,, واخرون لا يتسع المجال لذكرهم جميعا» الذين جعلوا من ما أطلقوا عليه "منبرمغرب الشعوب" الذي كانوا يديعون منه من مدينة وهران الجزائرية ومن طرابلس الليبية منبرا للنباح على بلادهم المغرب.
ومع ذلك رفع الحصارعلى منظرهم الذي كان بالداجل وهو ما يمكن ان اسميه احد رهبان ايت باعمران، المسمى مخمج بن كئيب ايت ايدر الذي يطلق على نفسه اليوم عميد المقاومة وجيش التحرير تحديا لمصطفى لكثيري، بينما كان قد جمع حوله كل المنبوذين وكل المغضوب عليهم من المجتمع المغربي ممن لم يلتحقوا بالجزائر وليبيا وكبلهم تحت لافطا pancard- سماها «منظمة العمل الديمقراطي الشعبي». وهي منظمة كانت في البداية سرية تنظر (بظم التاء وفتح النون) من الداخل من اجل الاعتداء على الملكية وعلى المغرب من الخارج.
من اجل هؤلاء ومن كان معهم اضطر الوطن بان يكون غفورا رحيما، فاستغل (بظم التاء وكسرالغين) هذا الشعار من طرفهم و من طرف بعض ابناء رعاة الابل الضالين من ساكنة الصحراء المغربية بعدما فشل كل منهم في مسعاه الغدائي ضد الوطن،
كما قلم بالموازاة مع ذلك أظافر أعدائة في الداخل، خاصة منهم حملة النياشين العسكرية والبدلات الغير القابلة للآحتراق وفنسب (بضم النون) لحكمه من بعده ما قالوا عنها “سنوات الرصاص”.
ولما اسلموا واستسلموا له مطئطئين الرؤوس، ومن اجل ضمان استمرار الملكية بالمغرب وتصفية ألأجواء للخلف، داس على جانب من كبريائه بإحساس الرجل الراحل من الدنيا وأقدم على تنازلات لخصومه السياسيين، فمكنهم مما سمي بحكومات التناوب التي ترأسها اليساري المغربي عيد الر حمن اليوسفي.
ضمن بذلك لخلفه الاستقرار السياسي وجعل له من الأسباب الكافية والملائمة لأي اصلاح قد يأتي من بعده.
لذا رأينا جلالة الملك محمد السادس واكدا في عملية الإصلاح منذ الوهلة الأولى من توليه كرسي العرش، منذ الخطاب الملكي ل12 اكتوبر1999 بالدار البيضاء الذي أكد فيه جلالته على المفهوم الجديد للسلطة وعلى الاصلاحات التي تلته، مما اثار اعجاب ألأجانب وهم بشهادتهم يشيدون بالإصلاحات الديموقراطية التي أعلن عنها الملك في خطاب 9 مارس 2011 وتضمنها دستور المملكة لنفس السنة وبالتنويه القاري والدولي الذي أضحى للمغرب.
أود أن أقول في هذا الصدد ، أن الدولة بمفهومها الرسمي لا زالت لم تتدخل على الطريقة الحسنية ، أي على طريقة الصورة الضاحكة أعلاه، للمغفور له الحسن الثاني ، وأن الأمور تعالج ألأن وفقا لما يمليه القانون الذي يجرم المس بسلامة ألأمن الداخلي للبلاد، رغم النباح الصادر من هنا وهناك، من طرف بعض الضالين لمؤازرة الأوباش الذين ثبت في حقهم أنهم قاموا بأفعال تشكل جرائم بمقتضى القانون مستغلين هذا الحراك الذي انطلق سلميا والمفروض أن يكون الا كذألك.
وأتمنى أن لا يعيد التاريخ نفسه في النازلة، و أن لا يفتح لنا قرية جديدة من قرى <ابا محمد> التي أغلقها منذ سنة 1958 ألأمير مولاي الحسن، ولي العهد آنذاك (الحسن الثاني) ، للحفاظ على ألأمن الداخلي للبلاد خاصة وأنها كانت في بداية استقلالها. واقعة مؤلمة قد يجهلها كل من التحف الشارع اليوم من الأوباش ليتبع الغاوين في تنديدهم بحراك الحسيمة.
أنا لا ابتلع لساني مثلما فعل رئيس جهة «طنجة تطوان الحسيمة» الذي كان من الواجب عليه أن يخمد نار الحراك في المهد بحكم صفته المسؤولة وبحكم انتمائه للريف وكذا ألأحزاب السياسية التي بدت مرتبكة وعاجزة عن كل تعبير ، لكن صاحب الجرار الأزرق الذي لم يحرث شيئا سواء حرثه لطريق "لفديك" لصاحبه المرجوم رضى اكديرة الذي جاء في وقت من الأوقات، قبل حالة الاستثائية/1965 بقليل، ليلعب دور الاطفائي ويؤثث الفراغ. وعلى ما يبدو، فان ثقافة "جافيل"جعلته لا يمتلك لسانا للحظات الجد، بل طوع لسانه السليط بفعل قوة مادة ‹جافيل لعبار› لسخسخة خصومه السياسيين ليس الا؟.
كما أني لست من الأحزاب المتملقة التي تجرئت وقالت انها كاتبت الملك في ألأمر، ولا علاقة لي أيضا بالأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان التي خلقت للسيد وزير الداخلية زوبعة من أجل الزوبعة فقط ، لا من أجل ساكنة اقليم الحسيمة ، لتلميع صورها الباهتة أمام الرأي العام الوطني. أقول لست لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ، بل أنا ملكي أكثر من الملك نفسه، وهي صفة تلغي لدي كل الصفات ألأخرى
الصقورالمغربية تفك لغز ”حراك الزفزافي “
تجسس ودعم من الخارج..تمكنت الصقور المغربية التي تعشعش في "الكيلومترx" في طريق الزعير بضواحي مدينة الرباط من فك لغز الحراك، حيث تبين لأحد متصوفيي البوتشيشية حين يعتكف في مداغ ومن خلال مداعبة سبحته أن سذاجة ”الزفزافي ورفاقه” استغلتها عميلة مخابرات جزائرية، وهي طالبة بريطانية من أصل جزائري لاختراق الحراك الشعبي بالحسيمة التي نظهر في الصور اعلاه، منتشيه بالتغرير بهؤلاء الأوباش.
وتكون قد وجدت فيهم ”جنسيا” ما لم تجده في متصكعي حي”بوفغين سويشتن-bauverein suechtein“ بلندن أو في صعاليك الموقف في" باربيس-Barbes" في باريس، فجرفتهم ′حتى لا اقول جدبتهم′ اليها وهم في جهل تام منهم للمهمة التي تقوم بها لفائدة المخابرات الجزائرئة. استسمح القراء الكرام لذكر هذا الجانب الذي يخدش الحياء.
وفي الوقت الذي تم اعتقال هذه الطالبة، بناء على ‹فيزيونوميتها› أي بناء علي خلقتها (بكسر الخاء) التي تميل الى سحنة ساكنة جنوب شرق أسيا، قيل أنها من أصول ماليزية ، تم ترحيلها من مدينة الحسيمة واسمها ”خديجة الشنوفي“ مع العلم أن هذا الاسم ليس اسما أسيويا ، فقال البعض أن سبب الترحيل هو الحراك، لكن الحقيقة هي ان الآنسة أو السيدة ليست من أصول ماليزية بريئة، بل هي من أصول جزائرية وعميلة للمخابرات بلادها بأوروبا.
وبناء عليه وبعد أن هيئت لها المخابرات الجزائرية كل الظروف المادية واللوجيستيكية ،انتحلت صفة الطالبة وواكبتها المخابرات الجزائرية بضجة اعلامية للتمويه، خاصة في فرنسا واسبانيا وانجلترا ،على أنها تقوم بحث دكتوراه حول التراث الامازيغي.
فقامت كخطوة أولى بتسجيل نفسها في سلك الدكتوراه بإحدى الجامعات الجزائرية ، في مدينة بسكرة، في كلية الآداب واللغات، قسم الآداب، الميدان : الآداب و اللغات الأجنبية، فعنونت بحث دكتوراها :«DIDACTIQUE» وفق محضر الترتيب للمرشحين لنيل الدكتوراه 2016-2017 بالجامعة المذكورة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية، حيث انها لم تتحصل على هذه الدكتوراه لسبب واحد هو أنها لم تتمم الامتحانات، بل لم تهيئ لها بالجد وحلت في الرتبة 54 وهي الملقبة استخباراتيا و جامعيا ب(بنت الشريف).
وللتأكيد على صيفها الطلابية عملت المخابرات الجزائرية على تسجيلها أيضا في احدى الجامعات بلندن في شعبة “Anthropologie sociale” هذه الفتاة جزائرية الأصل والحاصلة على الجواز البريطاني تمكنت بمساعدة جهاز الأمن والاستعلام (المخابرات) DRS من اختراق مجموعة من الجمعيات الجزائرية الأمازيغية بالتراب الجزائري لإضعاف حركة استقلال القبائل(MAK) التي يقودها فرحات امهني، خصوصا بمنطقة القبائل “تزي وزو” حيث وسعت دراساتها واختراقها ليشمل “المغرب و ليبيا” فقد نجحت في ليبيا وها هي تحاول نفس النجاح في المغرب، بعد انفتاحها على نشطاء في أوروبا خصوصا في اسبانيا وهولندا ومن بين ما جعلها تقترب أكثر من النشطاء الريفيين هي حادثة مقتل الفنان الأمازيغي “ريفينوكس”،و بائع السمك ”محسن شكري“، هذه النوازل جعلتها أكثر تواصلا مع النشطاء الريفيين على مواقع التواصل الاجتماعية “الفايسبوك
وتلقت مهمتها الرسمية مؤخرا من مديرية المصالح الأمنية “DSS”، التي يقودها الجنرال بشير طرطاق، و المتعلقة بتحريض النشطاء الريفيين على الثورة و التمرد وتحريك الشارع في أوسع رقعة في الريف، حيث استغلت سذاجة الثلاثي “إمعراشن وخلوفي وناصر” واستطاعت أن تخترق عاطفتهم الحساسة واستغلالها لمآربها ومحاولة الضرب بهؤلاء استقرار الريف.
الزفزافي حامل لمشروع شيعي «جزائري-ايراني» وقد وجد فيه ربحا كبيرا بالعملة الصعبة› لم يكن في متناوله من مهنته ”كنادل بسيط“ في احدى مقاهي الحسيمة، مشروع شيعي جاء أولا: انتقاما لروح الخميني التي مرغها في التراب المرحوم الحسن الثاني بتكفيره للخميني شرعا، وثانيا لترسيخ المد الشيعي في المغرب وكسر شوكة النظام الملكي فيه، باختراق حراك اجتماعي واقتصادي. هذا الحراك مكون من جسمين ،جسم يمثل الاغلبية وله مطالب اقتصادية واجتماعية مشروعة، وجسم ثاني ركب على الحراك يمثله ناصرالزفزافي ومعه مجموعة قليلة ، وفقا لأجندة جزائرية - ايرانية
فالذين صنعوا ناصر الزفزافي هم شيعة مغاربة بالخارج، انتظروا اللحظة المناسبة ليدفعوا به لقيادة الحراك ،ويمكن العودة لقراءة مضمون خطاباته وقراءة حركاته، ستلاحظون انه يريد تقليد القيادات الشيعية حسن نصر الله في لبنان ومقتدى الصدر في العراق و عبدالمالك الحوثي في اليمن،
فالزفزافي رفع المطالَب تدريجيا ووصل لحد الهجوم على المسجد وامامه، وهنا تغير منعطف الحراك ،وظاهرة الهجوم على المساجد مرتبطة بالشيعة، وذكر الزفزافي مرات متعددة لعمر بن الخطاب هو تمويه واستشهاده بوقائع مرتبطة به هو ممارسة لنوع من التمويه، معناه اللجوء الى ذكر مرجعية سنية، للتغطية والتمويه بدل ذكر وتمجيد مرجعيات شيعية مثل الإمام الحسين والحج الى كربلا ،والكل يعرف مسالة التقية المرتبطة بالشيعة.
فالزفزافي له ارتباط بالشيعة المغاربة ببلجيكا الذين يبلغ عددهم ما يزيد عن 25الف شخص المتشبعون بالفكر الإيراني ،وكل هذا يندرج ضمن مشروع إيراني بدا في شمال افريقيا بتونس وليبيا وغرب الجزائر والآن يحاولون اختباره شمال المغرب ظنا من الآيات الشيطانية الإيرانية أن المغرب لحمة سائغة سهلة للابتلاع، لذلك يجب التمييز بين قاعدة الحراك كمجموعة أشخاص لهم مطالب مشروعة اقتصادية واجتماعية ناتجة عن اخطاء مرتكبة من طرف الحكومة وبين أقلية مزروعة وسط الحراك ودفعت الى درجة رفع سقفه وارادت الخروج به عن سقف الدولة، وتتمثل في الزفزافي الحامل للمشروع الشيعي الايراني- الجزائري
لا احد يختلف مع جماهير الحراك ذو الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية وهم الاغلبية الكبيرة ،ولكن في كل حركة يكون اختراق لأجندته، هذه المرة يبدو انها شيعية ،والمشروع الشيعي لا يسعى للانفصال وإنما الى خلق كيان ما دون الدولة داخل الدولة ، ويبقى السؤال حول الفراغات التي تتركها الحكومة وسياساتها العامة التي تفتح المجال لمثل هذه الاختراقات.
استفزاز من الداخل...ورغم قوة الرياح التي تأتينا من الخارج ،سنكون غير منصفين اذا ما حصرنا دعم الحراك في الجزائر واريافا دالخارج وحدهم. بل هناك في الداخل من يأتي بحطب وبوقود الفتنة ، بحيث أثبتت التطورات التي تشهدها منطقة الريف، أن ما يسمى "حراك الحسيمة"، لم يكن في يوم ما عفويا أو نابعا من رغبة صادقة في تقديم مطالب اجتماعية أو سعيا وراء مكاسب مجتمعية او انصافا لروح بائع السمك محسن فكري.
فكل المؤشرات، تدل على أن الأمر يتجاوز الحراك السلمي، وأن أياد، لم تعد خفية، وراء محاولات تأجيج الأوضاع، آتية في المقام الأول، من الحقد الذي تكنه أكثر من جهة خارجية وداخلية، من انجازات الدبلوماسية الملكية التي تحققت للمملكة المغربية في الآونة الأخيرة، حتى صارت محسودة من الصديق، قبل العدو.
هذا مخطط الفتنة الذي ترعاه هذه الجهات بتنظيم محكم، وبأدوات مختلفة، تعتمد فيه على اندفاع المحتجين، مع استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتهييج واستفزاز مشاعر المغاربة بخطة تواصل تحريضية، وتهيئة مناخ الأزمة، من أجل إخراج المغاربة إلى الشارع ومن ثمة التفاوض مع النظام على مصالحها وقضايا قادتها ومطالبهم.
إن القاسم المشترك الذي يوحد بين هذه الأطراف، يقوم على هدف واحد ووحيد هو معاداة النظام الرسمي وتسفيه كل الجهود التي بذلتها الدولة، لقاء الأموال الضخمة التي تصلهم بالعملة الصعبة من الخارج.
- والدليل ان صاحبة الصورة الى اليمين اعلاه..! هي سكيرة الريف في هولندا يطلق عليها اسم ″صاحبة الطاصا والقرطاصا″. هناك اصوات ترفع من هنا وهناك، تنادي بتدخل الملك لفك الحراك..! هل مع هذا النوع يفتح الحوار. ولما اختنق الزفزافي بدخان العوادم بالدار البيضاء، وتيقن كنادل مقهى، انه ودع فتات اكراميات المقاهي”pourboire“ الى الأبد، قال للقائمين عن البحث عن عدم رفع العلم الوطني وصور جلالة الملك خلال التظاهر« هما في القلب وليس في اليد»
- اما الأخرى في الصورة على اليسار وهي المسماة نوال بنعيسى ، امرأة متزوجة ولها أطفال من رجل ”جخ” ، أي رجل مغلوب على أمره. فقد شبهت نفسها بمارين لوبين الحسيمة Marine Le Pen d'Al Hocima ، مشحونة بالخبث والكراهية، وقالت انها خليفة الزفزافي لتنعق مكانه الى ان يعود للحراك، أو هكذا تظن؟.أمع هذا النوع من الباغيات ينبغي الحوار؟؟
-
ما جرى في الأسابيع الأخيرة، يوضح بما لا يدع مجالا للشك، وجود أطراف تسعى إلى استغلال أي حادث، لأجل إشعال نيران الفتنة في البلاد ولم يعد المغاربة اليوم في حاجة إلى من يخبرهم بالدور القذر التي تلعبه جماعة الذل والإحسان، وحزب النهج، وحركة 20 فبراير، بالاضافة الى ما يمكن ان نطلق عليهم ”شنافة السياسة“ انتسابا الى شناقة اسواق الغنم ايام عيد الأضحى، وهم بالنسبة لي مجموعة انتهازيين منبوذة تتكون من سفهاء المجتمع المغربي، من ثلاثي او رباعي، يتكون، ممن تجاوزا بشطارتهم خاصية الفطنة والفطرة ليهيمنواعلى مجال التهريج والهراء بالمغرب وجعله مجالا خاصا بهم، قد لا يظهر فيه الا من كان متفوقا بفعله على السفاهة، مثل سيفياني، بن عمرو، بنجلون والنكافة نبيلة.
اعتقد ان هولاء يتربصون لفرص التظاهر وينصبون انفسهم حماة الحق والقانون ويلغطون في الاتجاه المعاكس لاثبات الذاة في مجتمع سياسي يعتبرهم اصوات نشاز، تصطاد السدج ترتزق من الاضطرابات لتأكل مما يسقط منها من فتات من خارج الوطن ومن داخله، كالقضية الفلسطينية، قطاع غزة، أونصرة العراق، ومسلمي بورما والبدون في الكويت، والشباب في الصومال،،وو..؟
ففي "حراك الحسيمة"، دخلت عدة أطراف على خط الأحداث خاصة منها الجزائرية والمغضوب عليم من ابناء الريف في الخارج، وشرعت في التهييج وتزوير الحقائق، ونشر المغالطات والأكاذيب، بغاية غسل الأدمغة وتأجيج الأحقاد من أجل تعبئة الشارع، للخروج في مسيرات احتجاجية، على أمل أن تتطور الأوضاع إلى ما لا يُحمد عقباه.
فبعد نجاح المغرب في تطويق ومحاصرة موجة الربيع العربي في 2011 بفضل حكمة ورزانة جلالة الملك، تعود هذه الأطراف اليوم إلى اللعب بالنار، مستغلة حماس واندفاع بعض الشباب والمراهقين في مدينة الحسيمة ونواحيها. وما كان سرا، فقد خرج إلى الوجود، وبات غير خاف على أي متتبع أن وقود الفتنة في "حراك الحسيمة"، ليس سوى جماعة عبادي وارسلان وحركة ال20 ف والنهج، وهي تنظيمات فشلت في إثبات وجودها ككيانات سياسية بسبب أيدلوجياتها الفكرية وأدبياتها السياسية التي ترتكن إلى الراديكالية اليسارية، أو الدروشة، أو الأطماع السياسية من خلال استغلال الأتباع والسذج لخدمة مشروع سياسي يروم تقويض أسس الدولة المغربية الحديثة، على حساب مصالح ذاتوية ضيقة.
إن هذه التنظيمات الخطيرة، التي اكتسب أفرادها خبرة كبيرة في مناوشة الدولة ومساومتها وابتزازها، ترى اليوم في "حراك الحسيمة" فرصة ذهبية لصب الزيت على النار، وتأطير السذج لدفع القضية نحو مزيد من الصدام مع الدولة من خلال توالي المسيرات الاحتجاجية والانفلاتات.
جماعة الذل والإحسان التي تتحالف مع النهج، الجناح الراديكالي في اليسار المغربي، وحركة 20 فبراير ومع الشيطان ، تحاول الركوب على المطالب الاجتماعية لبعض سكان الريف، بتوسيع رقعة الصراع وإشعال الفتنة وتأزيم الوضع كجزء من المخطط الذي تطبخه الجماعة وقيادتها لاستغلال هذا الاحتجاج المطلبي، وتحويله إلى قضية سياسية بأبعاد مختلفة تنعكس على صورة البلاد داخليا وخارجيا.
هذا المخطط افتضح بفعل عدد من المؤشرات التي تم رصدها، وباتت هذه الأطراف في قفص الاتهام، ولا خيار أمامها سوى الانسحاب من معركة ليست معركتها، والتوقف عن ممارسة السياسة بالوكالة وبمنطق انتهازي لقضايا المغاربة.