Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

- Page 2

  • تصدير لأزمة الجزائر الداخلية إلى-المغرب

                  

                                                                                                                                                                                     الصورة تقول:غيرصبرواعلى الجزائريين راهم فمرحلة بوياعمر،صبرو عليهم غادي يركعوا 


     

     

    لا يمكن للتحرّش بالمغرب أن يقدّم أو يؤخّرللجزائرشيئا. هذا لا يمنع أن يكون مسؤولينا في الرباط فيغاية الحذرعندما يطلق الجيش جزائري النار على مواطنين مغاربة في منطقة حدودية ويصيب أحد هؤلاء بجروح. فالحادث، على الرغم من أنّه قد يكون ذا طابع فردي، يعكس إلى حدّ كبير التوتّر في الداخل الجزائري الذي ينعكس سلبا على الجيش الجزائري وعلى حراس الحدود بالتحديد، الذينغالبا ما يكونوا من الشباب الجزائري"المقرقبين" اذا صح هذا التعبير،

     هناك شعور عميق في المغرب وايمان راسخ بأن الثروة الأهمّ للبلد هي الثروة الإنسانية. ولذلك، لا استهانة بأيّ حادث يمكن أن يستهدف مواطنا مغربيا، فكيف إذا كان الأمر متعلّقا باطلاق نار مصدره جنود جزائريين حمق ساخطين،على مواطنين مغاربة عزّل في منطقة حدودية بضواحي مدينة وجدة وعلى مركز حراسة مغربي أخر بالقرب من فجيج؟

    هذا توتّر لا يقتصر بالضرورة على فرد، بمقدار ما أنّه يعكس مزاجا عاما في الجزائر التي باستفزازها تسعى الى جر المغرب الى حرب لا تحمد عقباها وقد تجنب المغرب  مرارا السقوط في هذا الفخ حسب القراءة السياسية للسيد تاج الدين الحسيني أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط.

    على المغرب أن يكون حذرا. الحادث الحدودي والإستفزازات التي تبعته قد يكون عابرا. لكنّ الحذر أكثر ضروري لأنّ الجزائر تمرّ في أزمة عميقة. من بين ما يعبّر عن الأزمة  الوضع الناجم عن اضطرابات ذات طابع عرقي ومذهبي في بعض المناطق وعلى وجه التحديد ما يقع في مدينة غردايا في أقصى الجنوب الجزائري. 

     للتعليق مباشرة على هذه الحوادث يقول العجوز، العربي ولد خليفة بواب ورئيس ما يسىمى بالمجلس الشعبي، أن الجزائر تحتاج في الوقت الراهن كل أبنائها  للوقوف إلى جانب جيشها الوطني الشعبي، العين الساهرة على أمن واستقرار الوطن ، والقوة المسالمة لمن يسالمها، ولكن الويل لمن يسعى للتحرش او يحاول الاعتداء على اي جزء من ترابها ، في اشارة منه إلى المغرب 

     

    من جهته رمطان لعمامرة وزيرالخسة والبهتان الجزائري يقول في تصريحاته المعتادة، أن الجزائرتندد بما أسماه بالتصعيد المغربي عل اثر حادث وقع مؤخرا على الحدود بين البلدين. وأنه قد تم الاعلان عن وجهة نظرها، وتكتفي بذلك،  ليضيف حسب تهريجه وبهتانه ،أما الباقي فما هو سوى استراتيجية رديئة للتصعيد وزرع التوتر ويعتبر هروبا إلى الامام لا يخدم مصالح الجوار ولا مصالح أي بلد آخر. واضاف إن الجزائر ليست مسؤولة عن الجروح التي لحقت بمواطن مغربي في الجانب الأخر وأنهذا الحادث تسبب لنا في تعليقات سلبية للغاية وغير مقبولة  وأن هذا الأمر “مبالغ فيه وتافه” انتهى تخىريف الضباع..!

     

     مقدمة أحد البرامج في التلفزة الجزائرية طرحت سؤالا على المسمى الصادق بوقطاية، بل الكادب بوقطاية ، حول الوضعية الكارثية للحزب العتيد،  حزب جبهة التخريب الوطني ،  وهو يجتر نفس الكلام دون كلل ولا ملل بعيدا عن الموضوع ! ليعيد قراءة أسطوانة محفرة، بقوله " الجزائر دولة مؤسسات..! الجزائر بلد المليون ونصف شهيد... بلد حر في اختياراته ، يساند مبادئ نصرة الشعوب  في تقرير مصيرها.!. الجزائر لديها طريق سيار شرق/غرب..! الجزائر لن تنجب مثل بوتفليقة أبدا..! الجزائر قوة اقليمية ..الخ  من الترهات!!

     

    في ضوء ما تمرّ به الجزائرمن ارتباك وفوضى عارمة بسبب خلافة بوتفليقة، ليس أمام المغرب سوى أن يكون محتاطا لما يصدر عن نظام في بلد جار يفترض أن تكون العلاقات معه أكثر من طبيعية. أكثر من ذلك، على المغرب أن يكون في غاية الحذر حيال حوادث من هذا النوع، أيّا تكن طبيعتها نظرا إلى أنّها تمس المواطن المغربي العادي.

    هذا عائد أوّلا إلى أنّه لو كان هناك نظام جزائري ذا مصداقية يمتّع بحدّ أدنى من العقل والتعقّل، لكان البلدان، أقاما علاقات تعاون بينهما لا يمكن إلّا أن تصبّ في مصلحة الشعبين اللذين توجد روابط كثيرة ومتنوعة بينهما على كلّ صعيد.

    كان يمكن الاستخفاف بالحادث، على الرغم من الأهمّية التي توليها السلطات المغربية على أعلى مستوى بكلّ مواطن بغض النظر عن المنطقة التي ينتمي اليها أو وضعه الإجتماعي. هناك حرص ملكي شامل في المغرب على سلامة وكرامة كلّ مواطن وهو ما عبّر عنه  جلالة الملك محمّد السادس نصره الله وأيده المرّة تلو الأخرى في كل خطاب يلقيه  وكان الخطاب الملكي ل6 نوانبر 2014 واضحا يصب في هذا الإتجاه.

    في كلّ الأحوال، ليس أمام المغرب من خيار غير اليقظة. فالجزائر مصرّة على ابقاء مزبلتها مغلقة (أي الحدود). هل يخاف النظام في الجزائر من دخول مواطنيه المغرب ليشاهدوا بانفسهم الحياة الكريمة في بلد طبيعي عرف كيف يستغلّ ثرواته الوطنية بدل تبديدها وخطط لنهظة إقتصادية شاملة وضع معالمها في برامج : المغرب ألأخضر، وأليوتيس البحر، سياحة مغرب 2020 ، والبرنامج الطموح، نورعلى نور في الطافات المتجددة في أفق2030، وفي النقل القطار فائق السرعة TGV، على الرغم من أن ليس لا غاز ولا نفط. ولكن له العزيمة وحسن التدبير

    عكس الجزائر التي تبدد ثروتها في التفهات لمعاكسة المغرب، ولبلوغ ، حسب عقول حاكمها المتحجرة ،مركز ريادة زائف بالمنطقة، وقد دئبوا على نعت انفسهم (غرورا) بالقوة الإقليمية العظمى، تأثيرا بالقدافيات، على وزن الجماهيرية الليبية العظمى؟

    ربّما أكثر ما يخشاه النظام الجزائري المقارنة على أرض الواقع. كيف أن الشعب في المغرب بأكثريته سعيد نسبيا، وكيف أن الشعب في الجزائر بائس في معظمه على الرغم من وجود مليارات الدولارات منهوبة ومهربة الى الخارج،غير المكدسة في خزائن الدولة التي يعتمد اقتصادها على اسعار النفط والغاز التي انهارت وأربكت النظام  الذي لم يعد قادرا على الخروج من أزماته؟

    يكمن الفارق بين المغرب والجزائر في أن المملكة المغربية الشريفة استثمرت في الإنسان بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرائدة وفي تطوير الإقتصاد من دون أي عقد من أي نوع كان. هل تخشى الجزائر الأوراش الكبرى التي يطلقها و يتتبع انجازها جلالة الملك محمّد السادس من أجل تطوير  البنيات التحتية للبلاد والتي كان أخرها مشرروع الدارالبيضاء الكبرى والتفنن في انشاء فضاءات جديدة للصناعات الكبرى، كأمثلة على ذلك، ما يشهده اقليم النواصر الذي تتمركز فيه خلايا النحل الصناعي  كمجموعات....: «ماتيس أيروسبيس- بومبارديي- داسوالفرنسية وبوينغ Matis-Aérospace-Bombardier- Dassault et Boeing لصناعة الطائرات» وجهة الغرب/ الشراردة/بني احسن، التي عرفت ولادة «مشروع إنشاء معمل للسيارات للمجموعة الفرنسية بوجو- سيتروين Peugeot-Citroën  بالمنطقة الحرة Atlantique Free zone" بالقنيطرة »،و « مجموعة فوردFord ألامريكية لصناعة السيارات التي فتحت مصنعا لها في طنجة» وهي مشارع كبيرة لها أهمية أكبر، ، ساعد على جلبها، الإستقرار الذي يعرفه المغرب، وأن هذا دليل على أن المغرب يواصل مسيرته المظفرة للوصول إلى مصاف الدول المتقدم تاركا الجزائر تتخبط في غطرستها وتعيش أوهام العظمة والريادة السرابية

    هل تخشى أن يشاهد مواطن جزائري ميناء طنجة المتوسط الذي يفتح باب المغرب على اوروبا وأبواب اوروبا على المغرب؟ ويقزم دور أسبانيا والجزائر على حد سواء في المتوسط ، وهل تخشى الجزائر أن يطلع مواطنوها عمليا على المفهوم الجديد للسلطة الذي أقره سيدنا أعز الله أمره في أول خطاب/خارطة طريق له في أكتوبر 1999 والذي صان ويصون كرامة المواطن المغربي بشهادة منظمات دولية مختصة في ميدان الحريات و حقوق ألإنسان

    هل يخشى أن يأخذ الجزائريون علما بمئات المشاريع التنموية في البلد، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق مما جعل من المغرب ورشا كبيرا لا تغرب شمسه؟ وهي المشاريع التي يعكسها كمثال فقط ، المعرض الدولي للفلاحة بمكناس والمعارض الوطنية ألأخرى التي تتبارى في اظهار التطور الذي بلغه المغرب في كل المجالات، ناهيك عن انفتاحه على الثقافات بإقامة مهرجنات موسيقى العالم ،الروحية منها والمجالية ،على شاكلة مهرجنات فاس وموازين الرباط

    في الجانب المقابل،نجد بدل الاستثمار في الإنسان وفي تحسين مستوى عيشه في البلد والبحث عن تطوير الإقتصاد من أجل مواجهة اليوم الذي تنضب فيه الثروات النفطية والغاز، قد لجأ النظام في الجزائر إلى العيش في الأوهام رافضا الإعتراف بالواقع. أوصله ذلك إلى أزمة عميقة تعتبر الولاية الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة رمزاً  كارثيا لها.

    فرض النظام الجزائري على مواطنيه رئيسا مريضا. ليس بين المواطنين العاديين من يعرف هل بوتفليقة أهل لممارسة صلاحياته الرئاسية، أم هو غطاء لإدارة مجموعة معيّنة معروفة تماما من المحيط ومن العائلة، حفاظا على مصالح بعض الأشخاص الذين استفادوا، إلى ابعد الحدود، من الموقع الذي يشغله الرجل منذ العام 1999؟ والذي لم يستطع خلاله توفير حتى "اشكارا حليب" كما يسمونها لعامة الناس

    المخيف في الجزائر، أنّ من عادة النظام فيها افتعال أزمات للآخرين للهرب من أزماته. هذا هو السلوك الطبيعي للنظام الجزائري الذي لا يريد أن تكون الجزائر بلداً طبيعياً. الدليل على ذلك، اعتقاد النظام أنّ حرب الإستنزاف التي يشنّها على المغرب عن طريق افتعال قضية، اسمها قضية الصحراء، ستعود عليه بفائدة ما. ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها بلد مغطرس من ايذاء جاره البلد المسالم بدل التعاطي معه بشكل طبيعي والبحث عن كيفية التنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مثلاً؟

    ما قد يكون مخيفا أكثر من ذلك كلّه، أن النظام في الجزائر متخصّص في سياسة تقوم على دعم الإرهاب خارج أراضيه والتعامل معه بقسوة، متى تعلّق الأمر بالداخل الجزائري. الإرهاب خارج الجزائر جزء لا يتجزّأ من ألأسطوانة المنخورة "حق تقرير المصير للشعوب" الذي ورثته الجزائر كرنة من المعسكر الشرقي البائد ولازالت تنقر على وتره المقطوع.

    أمّا الإرهاب داخل الجزائر، فهو ارهاب بكلّ ما في الكلمة من معنى. هذا الإرهاب الداخلي أثبت الجيش الجزائري عدم قدرته على اجتثاثه، في حين أنّ الإرهاب في الخارج يمكن التعاطي معه بطريقة أخرى مختلفة، خصوصا اذا كان يؤذي الآخر، مثل المملكة المغربية التي يشكل وجودها غرب الجزائر عقدة لايستطيع الحاكمون في الجزائر تجاوزها والتخلص منها يشجاعة.

    الثابت أن الاستثمار الجزائري في زرع الكره والعداء للمغرب ولشعبه ليس استثماراً مفيداً. عاجلاً أم آجلاً سيتبيّن أن الهرب إلى الخارج ليس سياسة ولا يمكن أن يكون اساسا لأي سياسة. ما يمكن أن يبني سياسة ذات معنى يتمثّل في الإهتمام أوّلا بالداخل الجزائري، أي في كيفية القيام بمشاريع تنمية حقيقية من جهة وحماية البلد من الإرهاب من جهة أخرى. هذا الإرهاب الذي يمكن أن يجد مصدره  من المجموعات الجزائرية التي وجدت سندا لها في ليبيا التي فيها مخازن اسلحة من مخلفات نظام القذّافي الذي لعب بدوره، في مرحلة معيّنة، دورا في تشجيع الإرهاب الذي يستهدف المغرب عبراستحماره ودعمه للأداة الجزائرية المسمّاة جبهة "بوليساريو".

    كذلك، إنّ الاهتمام بالداخل الجزائري يفرض أوّل ما يفرض التركيز على ما يدور في الساحل الصحراوي الذي تنتشر فيه "القاعدة" وما تفرخ عنها من فصائل ارهابية جزائرية كالموقعون بالدم والمرابطون التي يبرع في توجيه ضرباتها الجزائري المختار بلمختار والذي يشكّل أيضا تهديدا لكل الدول التي على تماس بالصحراء.

    الأكيد أن التحرّش بالمغرب لن يحلّ أي مشكلة جزائرية وهذا ما شاهدناه طيلة خمسة عقود من الزمن. مشكلة الجزائر هي في الجزائر. إنّها مع نظام يمارس منذ فترة طويلة لعبة وقاحة سترتد عليه عاجلاً أم آجلا. هذا النظام لا يستطيع حتّى مصارحة شعبه وأن يقول له الحقيقة عن الوضع الصحي للرئيس  بوتفليقة.  نظام فاسد لازال يسيربعقليات متحجرة ومتخلفة يستند في بقائه على هذا الحال على بغال هرمة من مخلفات ألإستعمار الفرنسي تجمعت في مربض سموه حزب جبهة التحرير الوطني الذي شاخ حتى صارت تلعب به طبول وادي سوف  وخريجي مجموعة عبد الله مناعي الفلكلورية  

    هل بين الجزائرين العاديين من يعرف شيئا عن وضع رئيس جمهوريتهم؟ بل هل هناك من يعرف الجزائر في أين بوتفليقة حاليا على الرغم من التعتيم الإعلامي الذي كان بطله اخيرا الرئيس الفرنسي الذي جر به ليلعب دور الكومبارس في المسرحية الجزائرية التي يخرجها سعيد الجزائر ووصيفه أحمد أويحي؟        

     للإشارة، فالجزائر استولت على ثروات مغربية في باطن صحرائه الشرقية ، فأصبحت لها بذلك مدخرات من عائدات البترول والغاز مسروقة، لا ولن يجعل الله فيها لا خير ولا بركة ، كان بودها أن تستثمرها في ما يعود على البلد بالخير. لكن للأسف غيرت بوصلة الاهتمام من التنمية إلى المضايقة الخارجية للمغرب حيثما ما حل وارتحل وحاول المغرب أن يبين للنظام الجزائري أن الأمر لايعني من يملك الريادة، لأن العالم اليوم أصبح قرية واحدة وكل الأمم توحدت من أجل تحقيق نتائج التنمية المستدامة وضمان التدافع السلمي مع تحديات العالم. وإنما مؤاخذة المغرب تتجلى في تدخل النظام الجزائري في قضايا المغرب. من خلال تكوينه لجبهة وتوظيفها في المحافل الدولية من أجل التشويش على وحدتنا الترابية والوطنية.وللأسف فهي تصرف أموالا طائلة في هذا المجال.

    ومما زاد الطين بلة أن النظام الجزائري يريد أن ينقل هذا الاختيار غير الصائب تجاه دولة جارة تربطهما روح العقيدة والحضارة والتاريخ واللغات إلى الشعب الجزائري الذي يكن له الشعب المغربي كل تقدير واحترام.

    والسؤال المطروح من تمثل جبهة البوليساريو حتى تتحدث باسم المناطق الجنوبية؟ أين يصنف هؤلاء المغاربة المقيمون بأرضهم وبوطنهم المغرب ولم يرضوا أن يكونوا ضحايا مخططات خارجية تستهدف الوحدة؟ وهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الحرية والاستقلال..وكلما عرف العالم تطورات وتغييرات كلما اعتقدنا أن النظام الجزائري سيغير وجهة نظره ويتحرر  من التدخل في شؤون الغير وهذا سيكون له الأثر الإيجابي جزائريا بالدرجة الأولى..لكن للأسف مازالت دار لقمان على حالها.خاصة في ظل الفوضى التي تعرفها الحزائر حاليا بخصوص الإنتقال الى ما بعد بوتفليقة؟

    عندما أراد المغرب أن يوقع اتفاق الصيد البحري في بلجيكا مع الاتحاد الأوروبي تحرك النظام الجزائري والجبهة الخاضعة لأوامره ضد بلدها الأصلي من أجل إيقافه لكن الاتحاد الأوربي الذي أعطى للمغرب الوضع المتقدم أصر على التوقيع رغم المناورات التي يدعمها النظام الجزائري بخيرات الشعب الجزائري للأسف. وأعادوا الكرة سنة 2015 فيما يتعلق بالاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوربي

    ولأدهى من ذلك الفشل الذريع الذيسجلته الدبلوماسية الجزائرية لدى مجلس ألأمن حول ملف الصحراء المغربية في شهر ابريل النصرم ، دبلوماسية النعامة التي تغرس رأسها في الرمل لتختبئ والتي يقولون عنها أنها أذكى دبلوماسيات العالم في الخبث طبعا،

    بحيث لم تفلح في جرالمنتظم الدولي للعبها وجعل ما يسمى بالإتحاد الإفريقي طرفا فاعلا في حل النزاع المغربي الجزائري، وكان المجتمع الدولي صريحا في تعامله مع خبث الجزائربهذا الشأ ولم يأبه حتى بوجود مبعوث الجزائر الرئيس الموزمبيقي السابق اجواشيم شيصانو في بناية ألأمم المتحدة خلال مناقشة مجلس ألأمن لملف الصحراء المغربية في شهر ابريل2015

     وتبوأ النظام الجزائري مكان النظام القزم، بحصده المزيد من الفشل مقابل  فوز الدبلوماسية الملكية المغربية الصامتة بمصداقية أكبر لدى أعضاء مجلس ألأمن. لأن ما يقوم به النظام الجزائري هو عين العبث وأعمال العقلاء منزهة عن العبث..خاصة عندما طعنوا في موقف الاتحاد الأوربي في كل اتفاقاته مع المغرب واعتبروا موقف المجتمع الدولي خذلانا. ولو مارس هذا النظام الحكمة لفهم الرسالة منذ 1975 عندما أقرت محكمة العدل الدولية بعلاقات البيعة التي جمعت بين ساكنةالصحراء وملوك المغرب.إذن هل كل هؤلاء على ضلال؟ وبذلك من يمارس الخذلان واللف والدوران؟ : ولكن يبدو أن النظام الجزائري وجبهته بالوكالة في وضع حرج اليوم من خلال ما يلي 

    -الحضور القوي والفعال والمنتج لجلالة الملك بإفريقيا انطلاقا من التعاون جنوب جنوب ورابح رابح. وتعميق الروابط الدينية والحضارية وتنمية الرأسمال غير المادي الذي يؤسس لعلاقات قوية مبنية على الشفافية والوضوح.

      عزم البرلمان الأوربي مراجعة المساعدات الإنسانية المقدمة لساكنة تندوف - إثبات متاجرة البوليساريو و طغمة في النظام الجزائري والتلاعب بالمساعدات الموجهة لساكنة المخي - تفاعل المنتظم الدولي مع مشروع الحكم الذاتي المغربي الذي اعتبر حلا سياسيا واقعيا وجديا ومتصفا بمصداقية وقابلا للتوافق. يمكن من الرجوع إلى القرار رقم 2218 أبريل سنة 2007. - تثمين منظومة حقوق الإنسان من خلال اللجنتين الموجودتين بالداخلة والعيون بناء على التقارير المقدمة من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان. - فتح مجال الاستثمارات بالأقاليم الجنوبية وتفعيل اتفاقيات التبادل الحر التي تجمع المغرب مع مجموعة من الدول. - نقل السفراء المعتمدين بالمغرب تقارير إيجابية على المغرب خاصة أقاليمنا الجنوبية من خلال الزيارات المتعددة لها والوقوف عن كثب على الحقائق التي تزيف للأسف من قبل الطرف الآخر.

    هكذا إذن:  المغرب وداعش عقدا اتفاقا، بموجبه يسلم المغرب من هجمات داعش مقابل تسهيل توصل أعضاء داعش بأموال تهريب المخدرات خاصة وأن احد أمرائها ألأقويا أصبح مغربيا، صاحب هذه العبقرية الفذة التي لا يمكن معها إلا المطالبة مجددا بفتح أبواب “بويا عمر” على مصراعيها لاستقبال ضيوف أجانب قادمين من الجزائر..هي صحيفة جزائرية مقربة من مخابرات العسكر تسمى “ليكسبريسيون”، قررت في لحظة من لحظات الطيش الرمضاني، وهي لحظات تكثر في فصله الامتناع عن الشرب والتدخين وما إلى ذلك من معدلات المزاج أن تقترح على المغرب هاته الصيغة الجهنمية تنفيسا عن عقدة لا نعرف من أين استقاها جيران لنا منحتهم الطبيعة مسؤولين ينافسون بعضهم البعض في الغباء والبلادة                                                     

    هكذا إذن، وبموجب هاته الصفقة النادرة من نوعها، يسلم المغرب من ضربات داعش باستمرار، وتتوفر داعش على مدخول مهم لها من العملة الصعبة، وتحيا الجزائر ألمها الدائم وهي ترى بلدا بمقدرات طبيعية جد متواضعة يعيش أمنه واستقراره، فيما هي تحيا اضطراباتها والقلاقل، ولا يمكنك ليلا أن تتجول في شوارع الجزائر العاصمة أو غيرها من المدن بسيارتك إلا والأضواء مشتعلة داخلها وإلا حسبك  الأمن إرهابيا وأطلق عليك الرصا ص                                                                         الجزائر لا تفهم أيضا لماذا تأتي “رونو” إلي المغرب، ولماذا تتبعها “بوجو”، ولماذا يقرر الإماراتيون أن هذا البلد هو الأصلح للاستثمار، ولماذا يرى الصينيون أنهم تورطوا في مشاريع عملاقة فاسدة في الجزائر مثل الطريق السيار، ولماذا يواصل المغرب تنمية أقاليمه الصحراوية رغم أن الجزائر تحلم له بيوم تحرمه من هاته الأٍقاليم، ولماذا يخرج الناس مبتسمين في البلد يشترون حاجياتهم الغذائية من خضر وفواكه ولايكتفون بالتقاط الصور معها دلالة المرور عبرها، ولماذا تظهر عافيتنا للجميع مجسدة في التقاء الملك بشعبه اليوم كله في الشوارع والأزقة، ولا تستطيع الجزائر إلا توضيب صور لمومياء تحكمها وهي تتحرك بالكاد بعد جلطة دماغية أصابت الجزائر في مقتل ولم تضرب بوتفليقة وحده ولا عصابة المخابرات العسكرية التي تحكمها لوحده.

    نعم، نحن عقدنا كل الاتفاقات التي يمكنك تخيلها وقريبا سنتصل بمن هم في زحل والمريخ لتوقيع توأمة مع الفضاء طالما أن جارنا على الأرض بهذا المستوى الرديء فعلا من الغباءوأخيرا نؤكد على الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه الجزائر بالرغم من غباء حكامها إذا تحرر نظامها من التدخل في  شؤون المغرب وسيذكر لها هذا في تاريخها الحافل بالصفعات التي تلقتها من اليد المغربية عبر مراحل  ، وهي صفعات لازالت تحز في النفوس وتغدي الكراهية لدى ألأجيال الجزائرية التي تلقت معالمها في المدارس وعبرأبواق الدعاية البغيظة التي دئب النطام الجزائري منذ نشأته على الترويج لها ضد المغرب 

    إذن هل يعي النظام الجزائري السياقات الإقليمية والدولية ويعلن على مقاربة جديدة لحقوق الجوار؟ نتمنى ذلك. ولو اننا نستبعده في الظروف الحالية التي لايعرف فيها من يسير الجزائر التي تاهت بسقوطها في الغموض الشامل بعد فقدانها لرجالاتها الحكماء الذين فاوضوا الإستعمار، ونزعوا منه الإستقلال،  الذين كان بإمكانهم تجنب المشاكل مع المغرب الذي يعترفون له بالإحسان والكرم والمساندة لهم ، هؤولاء كان بإمكانهم لو وجدوا، اتخاذ القرارات الحاسمة معه في كل الملفات العالقة، لكن والحالة هذه ، يبقى على المغاربة الصبروالإنتظارالى أن يبعث في الجزائر من يخلصها من عقدتها مع المغرب  

    مع تحيات شهاب 25