Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

Nos affaires - Page 11

  • ويبقى البهتان الجزائري هو السائد

                           

                                            جلالة المغفور له محمد الخامس و ابناءه في المنفى بمداغاشقر

     Maroc يلومني بعض القراء على تحاملي في كتاباتي على الجزائريين ومنهم من يؤاخذني على استعمال مفردات جارحة في حقهم ، أقول  لهؤلاء أن الجزائريين الدين وجب احترامهم والدين عاصروا المملكة المغربية في أول ايام خروجها من الوصاية الفرنسية وانعتاق الشعب المغربي من براتين ألإستعمار،  هؤلاء قضوا، منهم من قضى نحبه طبيعيا ومنهم من اغتيل كأمثال (-عبدالقادراخميستي وزير خارجية سىابق، محمد خيضر، أمين سر جبهة التحرير ومحمد بوضياف عضو الحكومة المؤقتة الجزائرية ورئيس الجزائرالمضطربة-) ولم يبق منهم أحد بعد وفاة السيد شريف بلقاسم من أم مغربية (ملالية) ،عضو مجلس الثورة الجزائري ووزير دولة المتوفي سنة 2009 والمرحوم عبدالحميد مهري، عضو الحكومة المؤقتة الجزائرية وألأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحريرالوطني الجزائرية،  المتوفي في يناير2012 الذي كان شاهدا على التزامات الحكومة المؤقتة الجزائرية وعلى تعهدات الجزائريين للمغرب حول أحقيته في استرجاع الآراضي المغربية التي اقتطعتها منه فرنسا وضمتها للجزائر الفرنسية في 1903 وذلك بعد استقلال الجزائر،  وفاء منهم لما لقوه  من الشعب المغربي من حسن الضيافة ومن مساعدات مادية وسياسية خاصة رفض جلالة المغفور له محمد الخامس رحمه الله طعن الثورة الجزائرية من الخلف  ، كما قال حينها عن حسن نية، لما طلبت منه فرنسا طرد الجزائريين "الفلاكة" أي الثوار الجزائريين  من المغرب مقابل  تسلم المغرب لما اقتطع من صحرائه المغربية الشرقية                      

    في الحقيقة أبان الرجال في الجزائر الفرنسية عن الشهامة الحقة اتجاه المغرب، بل اتجاه نفي سلطان المغرب سيدي محمد بن يوسف ، ولا يعرف على المغاربة انهم كانوا من "نكاري الجميل" بحيث يعترفون الى اليوم ، انصافا للتاريخ ، بما قامت به جبهة التحريرالوطني الجزائرية في طبعتها ألألى ، في الذود والدفاع عن السلطان محمد الخامس حين قامت سلطات الاحتلال الفرنسي بنفيه خارج وطنه المغرب، للتدكير فإن جيش التحرير الجزائري قام بعملية عسكرية كبيرة في 20 غشت 1955   تزامنا مع الذكرى الثانية لنفي السلطان محمد الخامس ، وذلك في شمال مدينة اقسنطينة بقيادة العقيد المرحوم «زيغود يوسف» للتأكيد على الوحدة المغاربية، والضغط على الحكومة الفرنسية للإفراج عن السلطان المغربيبالإضافة إلى تحقيق أهدافإ استراتيجية أخرى خاصة بالقضية الجزائرية                            

    واعترافا من جلالة المغفور له محمد الخامس بلأخوة الجزائرية وصدق الرجال الدين كانت لهم المصداقية اكتفى بالإتفاق الموقع بين الحكومة المغربية والحكومة المؤقتة الجزائربية برئاسة المرحوم فرحات عباس بتاريح 6 يوليوز1961 حول الحدود المغربية الجزائرية الذي اعتبره فيما بعد الرئيس الجزائري هواري بومدين  لا قيمة له ولايعدو أن يكون سوى قماش من ورق  "un chiffon de papier"  

                                       ظن جلالة المغفورله الملك محمد الخامس ومعه الشعب المغربي أنهم سوف يتعاملون مع رجال ذوي "كلمة" وسيجدون الخير في من أسدوا لهم الجميل وأكرموهم لمدة تجاوزت ال8 سنوات ،وأن لهؤلاء في ذلك نية حسنة ، كما أن الحزم في التأخي والتكامل بين الشعبين الدي أبان عنهما مسؤولوالجبهة الجزائرية وحكومتها سيدوم بعد استقلالهم ،  لكن الموت غيب الملك ولم يمهله حتى يتأكد  بنفسه ، بأن الخير قد يوجد في قرود جبال ألأطلس المتوسط في غابة أزرو    بالمغرب ، ولا يمكن أن يوجد في قرود جبال ألأوراس أو بجبال جرحرة  بالجزائر                           

    ومع ألأسف الشديد،  خاب ظن المغاربة في الجزائريين، ولا أفرق هنا  بين الشعب  والنظام ، مادام أن دلك النظام هو من دلك الشعب..!  وللمغاربة أقول ، خاصة للسياسيين وألأدباء والمثقفين والنخب : «لاتبخروا الجمل واقفا ببخور لاجدوى منه ، كفاكم تملقا لمن لا يستحق التملق ، ينبغى على المغاربة،  بل على المغفلين منهم، ألإنسلاخ من جلد القومية العربية الزائفة أومما يسمى بالمغرب العربي الكبير»، لم يعد هناك «حت شي» كما يقول الإخوة  في توانس ، وما وقوف اتحاد كتاب المغرب ألأخير بالمركز الحدودي زوج بغال إلا عبثا، واتساخا لماء وجه البغل المغربي،  في الوقت الدي كان فيه البغل الجزائري منشغلا في نقل أغراض سعيد الجزائر الى مملكة تلمسان،  بل وكان منهمكا في أمور خلافة سيده الدي لم تمكنه وعكاته من سماع صدى نهيق بغل اتحاد كتاب المغرب ، كيف له أن يشعر به وهو لم يسمع من قبل، أقوى ألأصوات وأكبرها احتراما ووزنا، نادته من الرباط ومن كل النوايا الحسنة العربية   

    نحن ياسادة في ألألفية الثالثة وفي زمن العولمة ومع منطق، "نفسي/نفسي ومن بعدي الطوفان".  يكفينا فخرا المكانة المشرفة بين أقطار العالم التي اوصلتنا اليها اليوم القيادة الملكية ، الحكيمة ،  التي جعلت بلادنا تتبوء أعلى الدرجات في البناء والنماء والإستقرار بدون ربيع ولا خريف، بدليل خطاب جلالة الملك ل9 مارس2011  الدي وضع خريطة طريقة واضحة للمغاربة انبثق عنها دستور 01 يوليوز. وتشريعيات 25 نوانبر 2011وحكومة سياسية جاءت من صناديق ألإقتراع الحر والنزيه، مما شكل «ألإسثناء المغربي» بكل ما في الكلمة من معنى في عالم عربي تتقادفه كل اشكال الدمار.وبدون "سوناطراك ولا غاز حاسي الرمل ولا حاسي مسعود" ولا الورقة الخضراءكما قال سيدنا في خطابه الى الشعب المغربي بمناسبة الدكرى (39) للمسيرة الحسنية الخضراء، 

    طبعا ، ليست لنا المصادر الطبيعية الكبرى للتوفر ،  وبغزارة  ، على الورقة الخضراء ،القابلة للنهب والتهريب كما في الجزائر، ولكن لدينا والحمد لله  من الثروات ما يكفينا ذاتيا من العقول المدبرة ، "ليست10  في عقل"، بل عناصر ذات تكوين عالي  ، وفق سياسة ملكية حكيمة ، في السياسة الرائدة ، في الصناعة الواعدة،  في الفوسفاط ، في البحر والفلاحة،  وانفتاح بلادنا على العالم الصناعي في المنطقة الحرة في طنجة وفي طنجة-ميد ، يوفر لنا حتما أوراقا مالية أخرى ، إضافة الى أوراقنا، «الزرقاء والقرفية» ، التي نسكها بأيدينا وبتقنيات عالية ، وبالطبع في حدود ما يسمح به احتياط السيد والي بنك المغربنبني بها وبثبات ،صرح هذا الوطن العزيز ،  لدينا «دارللسكة» بضواحي مدينة سلا. معلمة تقنية فريدة من نوعها في دول العالم الثالثمعلمة نتباها بهانسك فيها تحت الطلب ، حتى العملات ألأجنبية ، ننافس بها الدول العريقة في سك العملات ولا نحتاج لا الى أيطاليا التي يلجأ  اليها بنك الجزائر ببتروله وغازه، ولا الى سكة العم "سام" أو لغيرهما . معلمة. وهذا هو بيت القصيد من هذا ، مهما بلغت الجزائر من خبث ودغينة اتجاه مملكة مغربية قوية يقودها ملك عقد الجزائريين بحنكته . لا و لن تستطيع الجزائر التوفرعليها أو تقليدها دأبا على ما يفعل حكامها من تقليد لكل ما هو مغربي.                                                                                             

    ولا يخفى على أحد منا أن متاعب المغرب مع الجزائريين لم تكن وليدة اليوم أو وليدة اعتداء ألأمس القريب ،  اعتداء ال18 اكتوبر الماضي على المواطن المغربي الصالحي رزق الله بضواحي مدينة وجدة  ، بل كانت مند استقلال الجزائر سنة 1962 ،  حتى لا أقول  ، قبل ذلك بكثير ، "لأني أعلم كما يعلم الكثير من المغاربة ما كان يقوم به من سماهم الجزائريون بالعمداء السياسين التابعين للجبهة ،(،commissaires politiques) وهم ضيوف على المغرب ، من تخريب مادي ومعنوي ، بعزمهم المسبق على اغتصاب أراضي الصحراء المغربية الشرقية" وكدليل أذكر من افعالهم الدنيئة عمليتين من الجزائم التي كانوا يقترفوها في حق المغرب 

    عملية اغتيال بمدينة وجدة سنة1960 نفدها البوليس السري الجزائري في ليلة واحدة ، ذهب ضحيتها 5 شبان ينحدرون من  قبائل مغربية تستوطنالجنوب الشرقي للمملكة ، لا لشي الا لأنهم قالوا في جلسة سمر بينهم أن مدن كلومب بشار،القنادسة، تندوف ومناطق الساورة وتوات هي أراضي مغربية،سيسترجعها المغرب عند استقلال الجزائر وخروج فرنسا منها                                        

    عمليةاختطاف 200 شاب مغربي من قبائل ذوي منيع ،أولاد جرير، ولعمور من إقليم تافيلالت انذك- والحاقهم بمراكز التدريب التي كان يتوفرعليها الجزائريون بمختلف المدن المغربية لمساومة عائلاتهم وارهابها ،بل وارغامها على الصمت وعلى التسليم بالواقع الدي سيطال مناطق توات والساورة وتندوف ،وأكثر من  هدا ارغام تلك العائلات على الإلتحاق بتلك المناطق وتأثيثها  بالمغادرة  ألإجبارية للمغرب في حال استقلال الجزائر، لأن لا تكون للمغرب بعد ذلك حجة المطالبة بهده المناطق.. فقد ارغمت لهذه الغاية، عائلات كثيرة من قبيلتي ذوي منيع ولعمور على ترك خيامها واقفة  بمناطق مختلفة في إقليم تافيلالت  الريصاني،أرفود،قصرالسوق،بودنيب،بوعنان،ومن بوعرفة، تندرارة، عبولكحل، إيش ، وفجيج  في إقليم وجدة انذك لتركب الشاحنات مجبرة ، على مرئى  ومسمع من السلطات المغربية التي لم تحرك ساكنا سوى ابلاغ السلطات المركزية بذلك، لتلتحق بما يسمى اليوم بولاية النعامة غرب الجزائر، وبولايات  بشار،تندوف، وأدرار، وهي المناطقالتي تتكون منها الصحراء المغربية الشرقية      

    لم تكن تمر هده ألأفعال في غفلة من السلطات المغربية ، بل كانت فروض الضيافة المغربية تستلزم على السلطات  المغربية التعامل بلطف مع اي طيش قد يصدر من المخابرات والشرطة السرية التابعة للجبهة ولجيش التحريرالجزائري ، وهذا لم يفوت على السلطات المركزية المغربية الفرصة لتأنيب أومعاقبة الجهات  المغربية المتهاونة  في أداء مهامها كما يتطلبه الوضع ،، فقد صدرت في هدا الشأن أوامر ملكية لعزل عامل إقليم تافيلالت حينئد الدكتور عبدالقادر العراقي ،بعد نحو شهر ونصف من تعيينه على الإقليم بسبب عدم إدراكه لأهمية الظرفية التي اختطف فيها ، ومن بين يديه ال200 شاب مغربي          

     أقول أن المتاعب مع الجزائر بدأت حين اعتدى الجيشالجزائري يوم7 اكتوبر 1963  في أول خرجاته ضد المغاربة على لمخازنية ال12 من حراس الحدود في نقطتي حاسي بيضاء ونيتجوب بإقليم ورزازات   ، فقتلهم جميعا حارقا بعضهم أحياء ، مما تسبب  فيما عرف بحرب الرمال سنة 1963 

    وهدا لايعني أن الجزائر المستقلة ليس فيها من يعاكس هدا التوجه العدائي للمغرب .. أدكر في هدا الصدد  على سبيل المثل لا الحصر..الدكتور مولود عويمر، الباحث والأكاديمي الجزائري الدي يبرز في احدى كتاباته، الأواصر الثقافية والنضالية التي جمعت الجزائريين بالمغاربة على مستوى عالي،  بحيث أن محمد الخامس الذي تأثر  بصدق بعض الجزائريين وجعل منهم مستشارا بل وحاجبا له، عندما أصبح ملكا على المغرب، ويتعلق الآمر بالسيد محمد لمعمري واختاره عدة مرات مرافقا له في رحلاته المختلفة في العالم العربي وأوروبا. 

     فالراحل مفدي زكريا، شاعر الثورة الجزائرية وشاهد لقاء طنجة المغاربي 1958 ، كان يحب المغرب وكان يؤمن بالمغرب العربي الكبير وأقام لفترات من الزمن بالمغرب . وهو حامل لوسام الكفاءة الفكرية من الدرجة الأولى من المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه. فالإسم له دلالة عميقة لدينا  بالمغرب في الوسط ألأدبي والفكري ودلالة أعمق لدى الطرف الآخر لأن مفدي زكريا هو من ألف  لهم النشيد الوطني الجزائري واسمه يسائل التاريخ المشترك ويستحضر زمن الأخوة المغربية الجزائرية الحقة  

      في ما يلي مقتطف من  قصيدة ألفها بمناسبة جلاء الجيش الفرنسي عن القواعد المغربية. يصف  قيها المغرب بأرض أمه وأبيه. مطلع القصيدة : «أرض أمي وأبي» ..خلدوا يـوم الجلاء..عـن بـلاد المغـرب..عن سهولي عن شعابي..عن دروبي عن ترابي ..أرض أمي وأبي..خلدوا..أنت أرض العجب..أنت شعب العرب،عرشه «بيت النبي» مهج من لهب..تربة مـن ذهب..ليس في أرض أبي..ظل لجيش أجني..هدا مغـربي..أرض أمي وأبي

    ولا أنسى دكرالشيخ محمد البشيرالإبراهيمي الدي قد يكون ينتسب اليه السيد أحمد طالب ألإبراهيمي وزير خارجية الجزائر في فترة حكم الرئيس بومدين ، أقول كان هدا الشيخ ، حسب ما ورد في كتابة الدكتورمولود عويمر ،  فقد بعث هو ايضا ببرقيات مساندة إلى السلطان محمد الخامس،  وبرسائل تنديد إلى رئيس الحكومة الفرنسية، مطالبا الأمين العام للجامعة العربية اندك ، السوري السيد عبدالخالق حسونة  بالضغط على أصحاب القرار في فرنسا والعالم لحل الأزمة السياسية في المغرب المترتبة على نفي محمد الخامس وعائلته الشريفة الى مداغشقر.

    ومقال الدكتور عويمر،  لا يخلو من المعطيات والمعلومات التاريخية التي تجسد، في نفس الآن، الذاكرة المشتركة للشعبين المغربي والجزائري في التعاون والتضامن وتعزيز أواصر الأخوة الصادقة بين البلدين ، مما فتح الباب على مصرعيه لتهافت المهاجرين الجزائريين ، خاصة المثقفين منهم،  على الإنخراط في الحياة العملية في أعلى مراتب الدولة المغربية، وإذا كان ليس من عادة الجزائريين تقبيل ألأيادي والتقرب من الملوك والزعماء، أوهكدا يقولون، فإن الحاجة جعلتهم يتملقون ويتزلفون لهم رغما عن عجرفتهم بالقول "عندهم النيف"  بمنطق الغرور، وأنفهم  لا يشم إلا الروائح النتة المنبعثة عن تناولهم لمادة طابا،  نحن أيضا عندنا "النيف"،  النيف النقي، الدي يشم بسلاسة الرائحة العطرة التي تنبعث من تراب الصحراء المغربية، وسوف نشمها من تراب الصحراء المغربية الشرقية، هدا أكيد ،  ضدا على ما قاله السيد محمد العربي المساري،  الكاتب والصحفي المغربي والوزبرالإستقلالي سابقا ، الذي عاتبته عن ذلك في احدى كتاباتي بهدا الموقع ، تحت  عنوان  - لفقيه للي نترجاو بركتو دخل لجامع ببلغتو       

    أما عن الخيانةوالغدر،فهناك شعراء جزائريين من نوع أخر.أذكر مثلا واحدا يمكن أن يعمم على البعض وهوأن المسمى علي كافي الذي كان موظفا ساميا في وزارة الشؤون الخارجية المغربية إبان حرب التحرير الجزائرية،  مكنه هدا المنصب من التقرب  أكثرمن الملفات الحساسة ومنها الملف المتعلق بالوثائق التي كان المغرب قد تسلمها،أوتمكن منها بطريقة من الطرق، من السلطات الفرنسية ، المتعلقة بلأراضي المقتطعة من التراب المغربي حين كانت فرنسا تزحف من الشرق( 1908/1870 ) في اتجاه المغرب لفرض حماتها عليه                                                                                      

    سرق علي كافي هذا ، تلك الوثائق واختفى (!)، ألأمر الذى ساعده على أن يكون احرص المفاوضين الجزائريين فيما سمي باتفاقيات  «إيفيون Evian» ،  المدينة الفرنسية ، على التشبث بالمطالبة بضم ألأراضي المغربية الى ألأراضي الجزائرية بطريقة كانت تجعله يحث مرافقيه على ألإنسحاب من المفاوضات ،  كلما رفض المفاوض الفرنسي الإطناب في هذا الإتجاه، وقد بلغ هدا الشخص فيما بعد مرتبة رئيس الجزائر المستقلة  خلال احدى مراحلها المضطربة (  1992/1994 ) مكافئة له على فعلته تلك التي سجلها عليه التاريخ بمداد،ليس من ذهب كما يحلو للجزائريين قوله ، بل نعتبره نحن المغاربة "مدادا وسخا" لما ترتب عنه من معانات بعدية  للبلدين                                             

    وهناك أيضا بعض الديناصورات في الجزائر لايريدون ان يتكيفوا مع الحاضر ولم يريدوا أن يعمل للنظام الجزائري عملية تحيين "mise a jour" دائما عندما نشاهد تدخلاتهم عبرالفضائيات أو عير تصريحاتهم الصحفية يظن المرء أنه يشاهد حلقات معادة من برنامج ما والسبب ان هؤلاء يكررون نفس الكلام رغم المناسبات المتنوعة التي يستضافوا اليها،  لايشرفني أن أنقل الى القراء الكرام، ما قاله هؤلاء المتملقون الجزائريون عن المغرب ،منهم الصادق ،بل (الكاذب) بوقطاية وهو من أكبر ضباع حزب جبهة التحرير، والعربي ولد خليفة رئيس  ما يسمى بالمجلس الوطني الشعبي (البرلمان)، ورمطان لعمامر ، الراهب ألأكبر للخارجية الجزائرية، و رشيد نكاز المرشح المدلل السابق لمهزلة الرئاسيات،  إن ما قالوه جميعا من تفاهات عن المغرب وهو للإستهلاك الداخلي،  لا يومن به سوى التافه ممن جندهم النظام الجزائري للتصفيق لهؤلاء لملئ الفراغ

     ونستنتج ، إن حكام الجزائر دئبوا على قطع حبل الود بعدائهم المقيت ؟ وطبعا، هل تكفي 52 سنة لمحو آثار ما خلفته  132 سنة من استعمار الجزائر في نفوس الشعب الجزائري؟ أظن أن الموضوعية تقتضي اعتبار ما خلفته التنشئة الاجتماعية والتربوية لأباء وأجداد الجزائريين في نفوس احفادهم من سلوك البعض ، فكان أول ما يواجهون به خير المغرب هو الكراهية، ومن أهم الآثار التي ستبقى طويلا ولن تزول بسرعة : «العجرفة والأنانية اتجاه المغربي ، وفي دواخلهم الكآبة العميقة والدونية حين الوقوف أمام المغربي ، والميل للنفور، والتوجس الدائم  ، وفقدان الثقة في الجميع  ،  والاستعداد الدائم للغدر» وهي طرق  وحالت نفسية تؤدي بهم على الدوام الى إخلاق الخسة والدناءة ، يزيد في تأججها نظامهم العسكري ضد المملكة المغربية 

     فجعلوا من المغرب  عدوا فرضيا  ، رتبه الحزب الوحيد الحاكم في الجزائر منذ استقلالها سنة 1962،  في مرتبة العدو الدائم الدي ينبغي محاربته بعد ألإستعمارالفرنسي ، ولترسيخ هدا الموقف العدائي الغير المبرر، وتأجيجه في أذهان اجيال ما بعد الإستقلال ، ابتكرت عبقرية الجزائريين اسباب واهية للسير على هذا النهج ، ومنها ماهو ثابت لديهم  «أن - لمراركا ،  حسبما تلفظ به بن بلا- اعتدوا على الجزائر وهي جريحة بعد خروجها من حرب التحرير» وبرر هذا ألإدعاء بقوة ،  بينما هو من إعتدى على لمخازنية في حاسي بيضاء وتينجوب في أكتوبر من سنة1963 بأعاز من الرئيس المصري عبد الناصر الذى كان يصبو لبسط اشتراكيتة على المغرب من جهة ،  ومن جهة أخرى تحويل الصراع على السلطة بين جبهة التحرير وجيوش الحدود الى جبهة واحدة مع المغرب..! وفقد الشعب الجزائري بعد ذلك ولهذا السبب، كل شيم النبل والشهامة وما في المرء من صفات المروئة،

    فقد كان للانقلابين على الشرعية في الجزائر أهم الأثر في استمرار وجود حكام يجثمون على صدره ،الانقلاب الأول كان على الشرعية الثورية التي قادها عسكر الحدود بقيادة بن بلة وبومدين وأسسوا دويلة عسكرية بلا عقيدة ، دويلة كلُّ ما ظهر منها على السطح هو كيانٌ قزمٌ  يعكس صورة مشوهة للنظام الناصري في مصر ، دويلة تُسَـيّـَرُ  بعقلية العهر السياسي وشراء ذمم الأفراد والدول .. أما الانقلاب الثاني فكان على الشرعية الشعبية التي اختارت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في انتخابات ديسمبر 1991 حيث انتصرت – في هذا الانقلاب الثاني –  مرة أخرى  تربية الخسة والدناءة لحفدة  الجنرال دوغول برئاسة  شردمة من الجزارين  على رأسهم الكابورال الذي أصبح بقدرة قادر جنرالا  وهو السفاح خالد نزار ، فذبح ربع مليون جزائري لتدعيم نظام قام  بنيانه على نشر الكراهية والغدر ونشر السموم الدعائية ضد المملكة المغربية … وتدعيم نظام بنيت أسسه على الرشوة والإستغناء الفاحش على حساب شعب مغلوب على أمره، مستعملا السماسرة والشايتين في التدليس والتغليط من أجل التصفيق لهده الطغمة العسكرية التي زرعتها المخابرات الفرنسية عشية استقلال الجزائر لكسر شوكة الجزائريين ألأحرار،رجال مؤتمر "السومام"  الدين خططوا وقادوا الثورة التحريرية لطرد فرنسا من الجزائر                           

    قرأت  مؤخرا في أحد المواقع الجزائرية ، توصيفا للنظام الجزائري  وهوما قاله الأستاذ خير الله خير الله وهو كاتب وصحفي ومحلل سياسي لبناني ، حول اعتداء العسكر الحاكم في الجزائر على مواطن مغربي  حيث قال : ” إن النظام في الجزائر متخصّص في سياسة تقوم على دعم الإرهاب خارج أراضيه والتعامل معه بقسوة متى تعلّق الأمر بالداخل الجزائري. الإرهاب خارج الجزائر جزءٌ لا يتجزّأ من “حق تقرير المصير للشعوب”. أمّا الإرهاب داخل الجزائر، فهو إرهاب بما في الكلمة من معنى. هذا الإرهاب الداخلي يجب اجتثاثه، في حين أنّ الإرهاب في الخارج يمكن التعاطي معه بطريقة أخرى مختلفة، خصوصا  اذا كان يؤذي الآخر، وألأخر هو المملكة المغربية لاغير.”

    إن فكرةُ ألأستاد اللبناني خير الله تؤكد ما ردده كثير من ضباط المخابرات الجزائرية الذين فرُّوا إلى الخارج وأكدوا غير ما مرَّة أن حكام الجزائر هم صانعوا الإرهاب في الجزائر وهم الذين ذبحوا  250 الف جزائري و30 الف أخر من المختفين ، في العشرية السوداء ، وهم الذين صنعوا الإرهاب في المنطقة المغاربية .. فالمغرب يجاور نظاما يصنع الإرهاب الخارجي ويتحالف معه ويموله على شاكلة دعمه للبولساريو في حين يذبحُ كلَّ جزائري يرفع صوته بالحق داخل الجزائر ، نظام  يذبح الجزائريين  في الداخل ويقتل الجيران العزل – غدرا ، رميا بالرصاص – …ويصادر اموالهم ، وما قضية المغربي المرحوم العيرج التهامي لمنيعي إلا خير دليل على ذلك ، فقد سلبوا منه 1643 رأس من الغنم والماعز وخطفوه هو أيضا من معذر الكبش ، بقيادة بوعرفة إقليم فجيج، بدعوى تخطي الحدود الجزائرية،  مما كلفه 3 سنوات سجنا قضاها بسجن كلومب بشار،  ومات تحصرا في بودنيب ،شهورا بعد عودته بسبب هذه الإهانة ، وفي غياب أي سند من السلطات المغربية

    إن فراغ منصب الرئاسة في الجزائر اليوم شئ مؤكد ولا شك فيه ، والفوضى في تسيير الشؤون العامة في الجزائر عارمة وبادية للعيان والعميان  ، ولما وقع حادث إطلاق النار ألأخير على المواطن المغربي كان من المفروض أن ينوب عن  منصب الرئاسة الفارغ مؤسساتٌ للدولة ، لكن ليس في الجزائر مؤسسات ولن تكن في يوم من الأيام ، ومن مقومات الدولة كان على  جزائر "مؤسسات  الكادب بوقطاية"  أن تتعامل مع هدا الحدث  برصانة وإحساس بالمسؤولية أمام العالم وأمام الضمائر الحية في الداخل الجزائري ، إذاك ستنال شرف النبل والشهامة الإنسانية وتطوي الملف بطريقة حضارية مؤسساتية تحفظ ماء وجهها على ألأقل ، ويتأكد للعالم أن الجزائر دولة مؤسسات فعلا ، حتى لو كان منصب رئاسة الجمهورية شاغرا إلى حين … لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا لأن تربيتهم هي تربية حظائر أجهزة الغيستابو والكاجيبي والمدارس الفاشيستة  …

    لقد ناب عن المؤسسات أفراد هم من دهاقنة الإجرام في الجزائر ومن خريجي مدارس الغدر ، فكانت ألإعتداءات على المغرب برصاص الغدر مثل وَخْزَةًِ في ظهر حكام الجزائر ليكون ردُّهم المتشنج  دليلا على الإحساس بالدونية واحتقار الذات ، كان التشنج والنزق والطيش والتهور والمراهقة السياسية هو الطابع العام بخصوص حادثة إطلاق النار على مواطنين مغاربة وقبلهم على مركز حراسة مغربي بضواحي فجيج، وكنا دائما  أمام رد يعكس فعلا الحالة النفسية لحكام الجزائر التي يعرف العالم أن سفينتها يقودها شيوخ تبلدت أحاسيسهم وعَمِيَ بصرُهم فأصبحوا لا يرددون سوى أسطوانات صدئة بال عليها التاريخ ولفظتها كل شعوب الدنيا ، أسطوانات : القوة الإقليمية والمجاهدين ( المزورين ) والنضال والكفاح ضد المستعمر ومساندة الشعوب المقهورة في تقرير مصيرها وقبلة الثوار ووو…وحال المواطن الجزائري تعكسه هذه الصورة الكاريكاتورية التي ابدعاها الجزائريون أنفسهم..!                                                                                                                            

     كلما أرسل المغرب الرسمي الى الجزائر رسائل غير مشفرة، تطلع علينا أصوات  مبحوحة وممجوجة من الماضي السحيق تردد سخافات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وتعيش على صدى الحرب الباردة التي لعنها  اللاعنون وقدسها الجزائريون، حكام  الجزائر يقودون دولة بعقلية هرمة ويركزون كلَّ هَمِّهِم على شئ واحد يفكرون فيه ليل نهار وهو البحث عن البطاطا ولايهمهم أن تكون 'بطاطس الحلوف' ليسدوا بها أفواه الشعب الجزائري الذي يقف في طوابر لا تنتهي للظفر ب "شكارا حليب" كما يقولون هناك فالقصبة وفباب الواد، أي بنصف لتر من الحليب، أما أصوات الشعب فلا يسمع لها أثار واذا  ما حدث أن تحركت بجرئة غير معهودة ، يعتبرها النظام أصوات نشاز فيقابلها بشراسة لحصد أرواح أخرى وإعادة إنتاج عشرية سوداء جديدة ، وقد تكون عشرينية حمراء ؟؟                          

    لا يمكن لعاقل أن ينكر أن جلالة الملك محمد السادس ايده الله ونصر ، سن سياسة اليد الممدودة نحو الجزائر فور خلافة والده مباشرة ، وكان له السبق في ذلك ، ولم ييأس من ذلك، بل حاول عدة مرات والخطب الملكية لاتزال شاهدة على ذلك ، لكنه حينما تأكد من إصرار حكام الجزائر على التعنت والرهق السياسي قلب لهم ظهرالمِجن وتغيَّر الخطاب فأصبح يُحمِّل الجزائر مسؤولية كل فشل في تطبيع العلاقات وتصعيد التوتر بين البلدين ، ويظهر ذلك خاصة على مستوى التصلب في استمرارغلق الحدود وربط فتحها ربطا وثيقا بخروج الجيش الملكي المغربي من الصحراء المغربية وهو أمر مستحيل حتى ولو بقيت تلك الحدود مغلقة إلى يوم القيامة…بالنسبة لنا نحن المغاربة، إن قضية الصحراء المغربية هي «قضية وجود وليست قضية حدود»، قالها سيدنا  نصره الله ورددها أخيرا على مسامع الجزائريين في خطاب ذكرى المسيرة ألأخير

    يقابل حكام الجزائر سياسة حسن الجوار المغربية التي يتشبث بها المغرب بسلسلة من المواقف الدنيئة والتي تدل على تجذر تربية الخسة لديهم ، فقد تكابروا وتكبروا وتنطعوا حينما قرر وزير الخارجية السابق السيد سعد الدين العثماني أن تكون أول زيارة له خارج المغرب الى الجزائر ( للشقيقة كما يعتقد،) لكن حماسه  قوبل بفتور وظهر بأنه مُغَفلا فعلا، نعم مغفل لأنه  من العينة التي لازالت مؤثرة بالقومية العربية الزائفة وتحلب في إناء مثقوب، وهي العينة التي أشرت اليها في بحر هدا المقال، وكأن حكام الجزائر ماكرون،  لكن للعقلاء والحكماء في العالم رأي آخر ، إنها سياسة الود والإخاء من طرف المغرب، يقابلها نكران الجميل والغدر والخسة والدناءة من طرف  حكام الجزائر.

     حينما تروج أخبار عن وساطات عربية للحيلولة دون الصدام المحتمل بين الجزائر والمغرب يكون النظام الجزائري مهزوما داخليا، بل معدوم الوجود ولايحتاج إسقاطه إلا صفعة واحدة حتى تتناثر أشلاؤه ، إنه اليوم يعيش أضعف أيامه ، مما يطرح السؤال: مع من يتكلم هذا الوسيط المفترض؟ فالجزائر اليوم معزولة دوليا وإقليميا ، فلا وجود لرئيس الدولة ، هناك فقط حكومة عجفاء شمطاء تخبط خبط عشواء ، وإعلام بدأت معالم التفكك تظهر عليه من خلال تجاذب الاٌقطاب المتصارعة على السلطة …

    إن النظام في الجزائر يُصِرُّ  بناء على ما سبق،على الإستمرار في معاكسة المغرب، ويتشدق  بأخلاق السفهاء بكل تنطع أمام العالم ، ويستخف بأرواح الناس يُزْهِقُها غدرا داخليا وخارجيا ، لا بد له أن يستحضر يوما قول الحكماء : ” احذروا الحليم إذا غضب  ، ويقول جمهورالعامة  " اتق  شر من أحسنت اليه".. ولعل المغرب  قد أحسن الى الجزائريين  ويتقي شرهم على الدوام، لذلك  فَعَّلَ خطة   أمن فريدة من نوعها في الدول المثيلة له  ، وبين عينيه دناءة حكام الجزائر وسفاهتهم، جعلها في صلب  هذه الخطة الأمنية الجريئة  ،وقد تحركت كل آليات الردع  في كافة جهات المملكة وأقاليمه وعلى رأسها طبعا – وبكل حزم – أقاليم الصحراء المغربية التي ستصبح في حالة طوارئ قانونية دائمة … ونقول بالعامية المغربية... "للي فرط ايكرط" فإلى أية هاوية سحيقة ستهوي الجزائر التي ينخرها مرض العظمة، والتمسك بسياسة الدعايات الكاذبة التي تغذي الكراهية فقط من أجل دعم النظام العسكري في الجزائر …

    إني بهدا لا أعبر عن وجهة النظرالرسمية للمملكة اتجاه الجزائر بقدر ما أعبر عن رأيي الشخصي بعيدا عن كل تشويش قد يسيئ لموقف الدبلوماسية المغربية  "الباسكيتمانية" ، لصلاح  الدين مزوار في هدا الشأن ، وليس لي ولا لغيري من عامة الناس أي صلاحية أو حق لأتطفل على أمر هام من هدا القبيل ، هو قضية شعب بأكمله ومن اختصاص الدولة ...

    مع العلم أن الدبلوماسية الملكية الذكية، رأينا  كيف انها ، كالشجرة المباركة ، توتي أكلها في حينه بإدن ربها ، في صمت وبعيدا عن الضوضاء  ، والدليل الورقة  "الصفراء ،التي كادت أن تكون حمراء" التي  أشهرت في وجه ألأمم المتحدة ومجلس ألأمن، بداية هذه السنة بخصوص انهاء مهمة المينورسو في الصحراء المغربية ،اذا لم يثبت السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للسيد بان كي موون الى الصحراء أقدامه على أرض الواقع، ورأينا كذلك ما خلفته هذه الصفعة من بعثرة  في أوراق خصوم وحدتنا الترابية وتقهقر في مهمة المبعوث ألأممي الى الصحراء   

     وفي ألأخير أود أن أقول للجزائريين ، أنه ينبغي لهم أن يقبلوا ، طوعا أو كرها، بتفوق النظام الملكي المغربي علي نظامهم المفيوزي، مهما بلغ من درجات أعلى ، في الخبث والنفاق ، ولن يتصدر أبدا الزعامة القارية أوالعربية مادام  النظام الملكي المغربي العتيد  يمشي على وحه البسيطة ، وشعبه اليوم، يعيش والحمد لله ، عهدا جديدا، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى أبعادا عميقة لمسيرة «الجهاد الأكبرالذي نادى به  جده محمد الخامس إثر رجوعه من محنة المنفى»، من خلال صيانة الوحدة الترابية للمملكة، وخطاب ألأمس كان طنانا، وفق مقاربة ثابتة ورسينة، ومن خلال تثبيت خطوات الانتقال الديمقراطي الصحيح،البعيد عن التسويف، والحريات الفردية والجماعية، وفصل السلطات، وتعزيز مكانة العدالة الاجتماعية بمبادرة وطنية للتنمية البشرية، وكل ذلك مكرس على أرض الواقع وباين للعيان وللعميان، وعبر بناء اقتصاد عصري وتنافسي، يقوي الأهداف المتمثلة في تحقيق تنمية بشرية مستدامة لكل فئات الشعب المغربي و لكل جهات المغرب ، وفي أولوياتها،ألأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية التي ستشهد في السنة المقبلة انطلاق عملية الجهوية الموسعة                      

    ورغم دلك يبقى البهتان الجزائري هو السائد في معظم المراحل التي مرت بها العلاقات المغربية الجزائرية ،  وستبقى كذلك الى أن تنقرض الضباع الجزائرية، ولا غرابة بالنسبة لنا في ذلك، فقافلتنا تسير وعويلهم يزداد، خاصة اذا علموا أن العقل الشاب السليم الذي يقود السفينة المغربية ولم يسبق له أن عرج على مكان في العاصمة الفرنسية باريس،اسمه Val -De-Grâce:

    جعل من بلاده تدرك اليوم ، أن لا سلطة في الجزائر يمكن التعاطي معها ،  ولأن الجزائر مهددة بانفلات أمني وشيك وخطير،فقد أعلن وزير الداخلية السيد محمد حصاد عن القرار الملكي من أجل تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد المملكة المغربية. وذكر أنه سيتم لهذا الغرض تفعيل آلية جديدة للأمن، تضم القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة ،  وهي خطة جريئة ومحكمة سماها ”حذر”، مضيفا أنه سيتم تفعيل هذه الآلية بشكل تدريجي لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب، وستغطي هذه الآلية مختلف المواقع الحساسة بالمملكة …وقد لاحظت بأم عيني وأنا اتجول بمدينة فاس عناصر هده ألألية بالقرب من قنصلية فرنسا وفي محطة القطار وأمام مقر الولاية وفي الشارع العام ،ألأمر الدي يتلج الصدرويجعل كل مغربي يفتخر بهدا القرار الملكي الهام.

                                    مع تحيات المتصرف،  شهاب25