Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

Un sale pouvoir - Page 47

  • 5/5.-(d)Algérie:debout les morts ..! on change de cimetière (scénarios)

    Citation: Le Maroc est comme le palmier dattier, tant qu'on le frappe par jets de pierres, il nous donne de ses fruits. C'est là où je suis né, et c'est là où tout Marocain aurait aimé de naître.

    Flash : Nous n'oublions pas nos affaires, le Souverain que Dieu l'assiste, prend les devants et mis en garde. Il a fait allusion le 12/4/14, dans un entretien téléphonique «franc et ferme», avec Ban Ki-Moon, le SG des Nations Unies, à la «possibilité de mettre fin à la mission de la Minurso», si les dérapages contenus dans le dernier rapport Onusien sur le Sahara Marocain ne sont pas corrigés, tirant ainsi le tapis du dessous-pieds de l'Algérie.2015 sera l'année de la dernière chance pour les Nations Unies

     Le dossier des droits de l'homme sur lequel mise l'Algérie est pour notre pays « un dossier qui ne s’inscrit pas dans une logique de combat, mais plutôt dans un processus mené depuis plusieurs années. Le Maroc à cet effet est évalué selon les critères des pays avancés ».

     

                                الجزائريون والرئيس الشبح                                                          .Maroc

    يقول المثل المغربي..«إلى كان لمتحدث هبيل، لمتصنت ايكون عاقل» ، نعم، هكذا جمعنا   القدرالجغرافي مع جزائر نظامها أكبر من أحمق، مهما تلونت قياداته..كنا نعتقد أنه من أحسن تلوينات النظام الجزائري لون السيدعبد العزيز بوتفليقة، بحكم أن لحم أكتافه من خيرات باب سيدي عبدالوهاب بوجدة؛  بعد المرحوم محمد  بوضياف؛ وإن كان أولاد عبدالواحد، كلهم واحد ، كما يقال كذلك بالمغرب .اليوم (17 ابريل) يسدل الستارعلى أخراطوارالمسرحية الجزائرية، وسيكون بالتأكيد، ألآمر 'محسوما' لصالح بوتفليقة ليستمر كرئيس للجزائر، بل ليأكل(بضم الياء) بفمه الثوم الجزائري..فائزا بذلك بولاية رابعة ، لخمس سنوات أخرى  ،‮ ‬ولو كرئيس شبح‮.                    .

     ‬ويكفي‮ ‬الإطلاع على ما‮ ‬ينشرحاليا داخل الجزائر وخارجها من تحاليل‮ ‬غزيرة ؛ لم‮ ‬يسبق قط أن حظيت بها انتخابات رئاسية  جزائرية من قبل .‮وسيتأكد ذلك رغم الصورة الكاريكاتورية لهذه الانتخابات،‮ ‬ورغم الغياب المطلق للمرشح الرئاسي‮ ‬عن حملته الانتخابية،‮ ‬وكأن الجزائريين سيصوتون لمرشح شبح‮. ‬يكفي‮ ‬بعض الإطلاع،‮ ‬للتأكد من أن المرشح الشبح هو الذي‮ ‬سيعلن فائزا في‮ ‬سابقة تاريخية متفردة‮.‬ لأن أجهزة الدولة الحالية والحكومة الحالية ، بأعضائها الرسميين والمستقيلين ، كلها مجندة بالمكشوف ، مستعملة كل الوسائل المعهودة وغير المعهودة في التزوير ، لفرض العهدة الرابعة                .  

    وطبيعي‮ ‬أن تشغل الانتخابات الرئاسية بالجزائر بال المغاربة،‮ ‬كما تشغل باله كل التطورات بالبلد الجار أكثر من أي‮ ‬بلد آخر‮.‬ فإذا كان المشترك بين الشعبين المغربي‮ ‬والجزائري‮ ‬كثير عميق ومتجذر،‮ ‬عرقا ودينا وحضارة،‮ ‬والمشترك من التحديات المطروحة عليهما أضحت أكثر قوة في‮ ‬هذا العصر‮ رغم التعنت الجزائري. ‬وإذا كانت وشائج القربى والود بين الشعبين ازدادت متانة خلال‮ ‬كفاح الشعبين والشعوب المغاربية ضد الاستعمار من أجل التحرر والانعتاق،‮ ‬ولحظة الكفاح المشترك هذه هي‮ ‬التي‮ ‬ولدت المشروع‬‮ ،‮ ‬مشروع بناء الوحدة المغاربية‮. ‬ وإذا كان الجوار الجغرافي‮ ‬الذي‮ ‬صنع كل هذا،‮ ‬يفرض إلزاما أقصى أشكال التعاون والتآزر لمواجهة تحديات العصر‮. ‬ فإن المسار التاريخي‮ ‬للبلدين كان مختلفا على امتداد قرون طويلة من التاريخ ‮. ‬وهذا ما لايتم تناوله إلا لماما‮. ‬وهذا المسار التاريخي،‮ ‬في‮ ‬اعتقادي،‮ ‬كفيل بإلقاء بعض الضوء على تطور العلاقات بين الجزائر والمغرب،‮ ‬وعلى سلوك من تعاقب على حكم الجزائر تجاه المغرب، بعد استقلال البلدين                                             .. 

     ‬ للتذكير فقط : كان ترسيم الاحتلال الفرنسي‮ ‬للمغرب عبر معاهدة حماية،‮ ‬أي‮ ‬عبر معاهدة تعترف بوجود الدولة المغربية،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬كانت فيه فرنسا تعتبر بلاد الجزائر مقاطعة فرنسية محظة،‮ ‬وتتعامل معها على هذا الأساس،‮ ‬إلى حين استقلالها سنة 1962.وكانت سنوات الخمسينات من القرن الماضي،‮ ‬سنوات اندلاع المقاومة الشعبية المغربية للاستعمار بعد إقدام السلطات الفرنسية على نفي‮ ‬ملك البلاد المغفور له جلالة الملك محمد الخامس،‮ ‬والتي‮ ‬تحولت إلى حرب تحرير مسلحة،‮ ‬مستأنفة بذلك المقاومة المسلحة المغربية ضد الاستعمار التي‮ ‬اندلعت مع بداية القرن الماضي،‮ ‬ولم تهدأ إلا في‮   ‬منتصف الثلاثينات‮.‬ وانتهى الأمر بعودة الملك محمد الخامس إلى أرض الوطن منتصف الخمسينات،‮ ‬والتي‮ ‬صاحبها حصول المغرب على استقلاله‮. في‮ ‬هذه السنوات بالضبط اندلعت الثورة الجزائرية في فاتح نوفمبر 4591                                                                                  .

    ‬ ومرة أخرى،‮ ‬كما كان الأمر في‮ ‬عهد الأمير عبد القادر الجزائري قي غشت 1844،‮ ‬شكل المغرب قاعدتها الخلفية الأساس‮. وأغلب قيادات جبهة التحرير الوطني‮ الجزائرية ‬كانت تمارس عملها انطلاقا من التراب المغربي،‮ ‬وبالضبط من إقليم الناظور الذي‮ ‬عاش في‮ ‬أحضانها اللعين هواري‮ ‬بومدين  وصبييه عبد العزيز بوتفليقة مدة‮ ‬غير قصيرة،‮ ‬وإقليم وجدة التي‮ ‬ولد ودرس بها عبد العزيز بوتفليقة‮. هذا على سبيل المثال لا الحصر‮. ‬ كما أن أول سفينة أسلحة موجهة إلى جيش التحرير الجزائري،‮ ‬أفرغت حمولتها بشواطئ‮ ‬رأس الماء بإقليم‮ ‬الناظور،‮ ‬وكان سكان المنطقة هم من نقلوها إلى الجزائر،‮ ‬في‮ ‬ظل وجود جيوش الاحتلال الإسباني‮ ‬بإقليم الناظور،‮ ‬وجيوش الاحتلال الفرنسي‮ ‬بإقليم وجدة‮.وهذاغيض من فيض 

    ‮‮‬خيبات الأمل‮ : رفض المغرب بعد استقلاله،‮ ‬تسلم منطقة تندوف ومنطقة توات ووادي الساورة ‮(‬المنتمية تاريخيا إلى أرضه‮) ‬من السلطات الفرنسية،‮ ‬مؤجلا ذلك إلى‮ ‬غاية حصول الجزائر على استقلالها، موثقا ذالك في اتفاقية جزائرية-مغربية وقعتها مع المملكة المغربية، الحكومة الجزائرية المؤقة برئاسة المرحوم فرحات عباس بتاريخ 6 يوليوز 1691،‮ ‬رافضا بذلك أي‮ ‬مساومة على‭ ‬حق الجزائر في‮ ‬الاستقلال،‮ ‬مراهنا على المستقبل الأخوي‮ ‬المشترك بين المغرب والجزائر                             ‮.‬

    إلا أنه بعد استقلال الجزائر،‮ ‬انقلب حكامها على هذا المستقبل المنشود . ‮ ‬وتوالت خيبات الأمل في‮ ‬هذا المستقبل المشترك المأمول‮.. ‬بل وتعددت تحرشات حكام الجزائر بالمغرب وحدوده وترابه،‮ ‬ابتداء مما اصطلح على‭ ‬تسميته بحرب الرمال في‮ ‬بداية الستينات،‮ ‬إلى موقفهم الشديد العداء للمغرب خاصة في‮ ‬قضية وحدته الترابية إلى‮ ‬يومنا هذا‮. ‬ ومرورا بطرد أزيد45‮ ‬ألف أسرة مغربية من الجزائر ‬,,من ممتلكاتهم ومن كل شئ ، إلا من اللباس الذي‮ ‬حملته جلودهم .. ‮ ‬وظل بذلك،‮ ‬وبسبب ذلك،‮ ‬مشروع بناء الاتحاد المغاربي‮ ‬حبرا على ورق‮.

    حصيلة التاريخ .. مساران سياسيان تاريخيان مختلفان للمغرب والجزائر على‭ ‬مدى قرون،‮ ‬لا‮ ‬ينفيان المشترك الحضاري‮ ‬والثقافي‮ ‬بينهما .. ‬والتقاء في‮ ‬لحظات تاريخية مشتركة خلال مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري،‮ ‬وخلال حرب التحرير بالمغرب والجزائر خلال الخمسينات من القرن الماضي،‮ ‬وافتراق بعد استقلال الجزائر بداية الستينات من ذات القرن‮.‬ المغرب ،‮ ‬ركز بعد استقلاله،‮ ‬وعلى الدوام،‮ ‬على المشترك بين البلدين والشعبين،‮ ‬وتناسى ما فرق بينهما طيلة قرون‮ . ‬وعمل دوما على‭ ‬استثمار المشترك التاريخي‮ ‬البناء ،والطموح إلى المشترك المستقبلي،‮ ‬المبني‮ ‬على حسن الجوار،‮ ‬على التعاون،‮ ‬على‭ ‬بناء الوحدة المغاربية للاستجابة لمتطلبات العصر الذي‮ ‬تحكمه التكتلات السياسية والاقتصادية‮.‬ ‮ 

    حكام الجزائر، ومنذ الاستقلال،‮ ‬يغيبون المشترك التاريخي،‮ ‬ويلعنون المشترك المستقبلي‮ ‬المفترض،‮ ‬ولم‮ ‬يعد لهم من هم سوى إضعاف المغرب بكل ما أوتوا من قوة‮.. ‬وكانت تسعفهم سابقا ظروف الحرب الباردة البائدة،‮ ‬التي‮ ‬غرست في‮ ‬أذهانهم وهم تحويل‮ ‬الجزائر إلى قوة عظمى تتحكم في‮ ‬مصائر الشمال الإفريقي،‮ ‬بل وقوة اقتصادية عظمى بإفريقيا،‮ ‬وعبد العزيز بوتفليقة هو الذي‮ ‬قال‮ ‬يوما،‮ ‬وهو آنذاك وزيرا للخارجية‮ "‬نحن‮ ‬يابان إفريقيا‮". بدل أن‮ ‬يسير حكام الجزائر في‮ ‬اتجاه بناء الغد المشترك للبلدين والشعبين‮ ‬الجزائري‮ ‬والمغربي،‮ ‬أجهدوا في‮ ‬اتجاه العمل على إضعاف المغرب،‮ ‬كرهان مصيري‮ ‬. ‬ويخال لنا أن في‮ ‬زوايا ذهنيتهم تقبع رغبة دفينة للانتقام من التاريخ تجاه المغرب‮ !! ‬ والحال أننا لا نجد تفسيرا لسلوك حكام الجزائر تجاه المغرب‮ ‬غير هذا‮. ‬ ولا‮ ‬يبدو في‮ ‬الأفق القريب تغير ممكن في‮ ‬هذا السلوك‮..

    الانتخابات الرئاسيةوالظروف التي‮ ‬تجري‮ ‬فيها الانتخابات الرئاسية الحالية تعني‮ ‬الاستمرارية على    نفس النهج‮..‬ من تحكم في‮ ‬رقاب الشعب الجزائري‮ ‬ومصيره وثرواته،‮ ‬مازال مصرا وبعناد على الإمساك بيد من حديد بمقاليد الحكم،‮ ‬وإن كلفه ذلك جعل الانتخابات الرئاسية أضحوكة أمام الشعب الجزائري‮ ‬والعالم بأسره و مسخرة للاستهلاك الخارجي ! .‬ ففي‮ ‬أي‮ ‬بلد في‮ ‬العالم،‮ ‬وفي‮ ‬أي‮ ‬زمان ، ‮نرى ‬مرشحا لرآسة دولة،‮ ‬بلغ من العمر عتيا،‮ ‬وبلغ‮ ‬منه المرض أقصى مبلغ،‮ ‬لا‮ ‬ينطق،‮ ‬ولا‮ ‬يظهر أمام عيان شعبه‮! مرشحا‮ ‬يخوض حملته الانتخابية بضمير الغائب‮!                                    

    ‬ الشعب الجزائري‮ ،‮ ‬شعب مغلوب على أمره ، ليس جديرا بالتقديروالاحترام لقبوله لهذا الوضع الشاذ،‮ ‬ولا‮ ‬يستحق مثل هذا‮.. ‬ سيقول وهو يتحصر..بل سيقول (بضم الياء مع التشديد على الواو) كلمته لا محالة‮.. ‬سوف لن‮ ‬يقولها كاملة‮ ‬يوم‮ ‬71‮ ‬أبريل‮.. ‬لأن بوتفليقة،‮ ‬هو الذي‮ ‬سيعلن فائزا‮..لسبب بسيط مجرب تاريخيا ،‮ ‬هو أن الشعب‮ ‬يحتاج لمهلة زمنية لاستجماع قواه وشحذها من أجل الحسم،‮ ‬وهذا حال الشعوب كلها‮.. ‬والحراك الشعبي الجزائري الربيعي ‬انطلق،‮ ‬وأكيد أنه لن‮ ‬يتوقف‮.. ‬فما شهدت انتخابات رئاسية بالجزائر قط مثل  هذا الجدال الدائر حاليا وسط الشعب،‮ ‬ يشدعضده ما‮ ‬يعبر عنه من مواقف ومن أوساط سياسية مختلفة عبرالعالم

    كمغاربة تشغلنا وتقلقنا الظروف التي‮ ‬تجري‮ ‬فيها الانتخابات الرئاسية الجزائرية‮.. ‬وما‮ ‬يشغلنا ويقلقنا هو أمن واستقرار الجزائرمادام لنا معها حدود،‮ ‬وأمنها واستقرارها،‮ ‬أبينا أم كرهنا،‮ ‬من أمننا واستقرارنا‮. ‬وتعودنا، أنه كلما اشتدت الأزمات السياسية بالجزائر،‮ ‬اتجه حكامها إلى‭ ‬توجيه الأنظار إلى المغرب،‮ ‬حتى لا نقول أكثر‮.. ‬وهو سلوك‮ ‬يحمل الكثير من احتمالات افتعال نزاعات جديدة مع المغرب ‮. ما‮ ‬يقلقنا،‮ ‬أن ما‮ ‬يروج له الموالون لعهدة رابعة لبوتفليقة،‮ ‬من أنه الرجل‮ "‬القوي‮" ‬الوحيد الذي‮ ‬يمكنه انقاذ الأوضاع في‮ ‬الجزائر،‮ ‬هو عكس ذلك تماما‮: ‬ بوتفليقة هو الرجل الضعيف والمعلول صحيا والذي‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يتحكم في‮ ‬شيء‮. ‬ حتى‭ ‬مخاطبته للشعب الجزائري تتم عبر نصوص مكتوبة‮ ‬يتلوها‮ ‬غيره ،‮ ‬ولا‮ ‬يعلم أحد من كتبها.. بمعنى أن من تحكموا في‮ ‬رقاب الشعب الجزائري‮ ‬وثرواته،‮ ‬هم من‮ ‬يدافع بشراسة على العهدة الرابعة،‮ ‬ليواصلوا حكمهم من وراء الستار،‮ ‬وباسم رئيس لا حول ولا قوة له،‮ ‬وهي‮ ‬الصيغة المثلى للتصرف في‮ ‬الحكم بالجزائر دون محاسبة‮ .. ‬ و المفروض من‮ ‬يحاسب هو‮ "‬الرئيس‮" ‬بوتفليقة‮. 

    ما‮ ‬يقلقنا ،‮ ‬أن تأخذ الصراعات - في هذه الظروف - بين أجنحة الحكم في‮ ‬الجزائر منحى آخر‮ ‬يشيع اللاستقرار السياسي،‮ ‬ويغذي‮ ‬النزاعات الأهلية والاضطرابات .. ‬هذا في‮ ‬وقت توجد ‮ ‬المنطقة بأكملها تحت تهديد مختلف أشكال التطرف والإرهاب،‮ ‬والجريمة المنظمة العابرة للحدود،‮ ‬والنزعات الانفصالية‮ . ‬وهذا هو الشبح المرعب الذي‮ ‬يقبع وراء مرشح العهدة الرابعة‮.‬ عندما يعلن وزير الداخلية غداة يوم ألإقتراع، و هو أحد أبرز عناصر الجناح الرئاسي، “أن الإنتخابات التي جرت بالأمس، والتي بلغت نسبة المشاركة فيها 65 في المائة أي ما يقارب 14 مليون ناخب، قد فاز فيها المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بأكثر من 70 في المائة من الأصوات” سيكون الجزائريون أمام إحتمالين أثنين: 

    الإحتمال الأول: يندد المقاطعون للإنتخابات بشدة بالنسبة المعلنة رسميا والتي تكون قد ضُخمت أكثر من 3 مرات، وهو ماجرت عليه العادة في العشرين عام الماضية في الجزائر، حيث في الغالب تنفخ نسبة المشاركة الحقيقة ثلاثة أضعاف. بينما يعلو صياح المرشحين الآخرين مغاضبا، “أن الإنتخابات قد زُورت لصالح رأس النظام”، و يبرز من بين الصارخين المرشح علي بن فليس بشكل خاص، فتندلع إحتجاجات في بعض المدن خاصة العاصمة، بجاية، باتنة، أم البواقي، ورقلة،…ولكنها إحتجاجات محدودة يتعامل معها النظام بتصريحات مهدئة ومرغبة، و “قوى”الأمن” بالترهيب والإعتقالات دون إستخدام مفرط للعنف، ويبارك الغرب، صمتا أو جهرا، كما جرت العادة، في العمليات الإنتخابية السابقة في الجزائر”. 

    يستمر النظام في إنكار الواقع ويتحكم في الوضع إلى حين، بينما يتمدد الغضب في نفوس الغالبية العظمى من الجزائريين وتتلبد سحب الجزائر منتظرة مرور شهر رمضان والصيف الحارق.يسارع النظام الزمن فيعدل الدستور ويعين نائبا للرئيس، يقوم رسميا مقامه، في حين يظل شقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، الحاكم بأمره وتتجه البلاد إلى المجهول 

    الإحتمال الثاني: تندلع مظاهرات شديدة في أكثر المدن والمناطق مندّدة بحجم التزوير في نسبة المشاركة، وعلى فرض رئيس شبه ميت، في نفس الوقت يعلن علي بن فليس من جانبه على طريقة الرئيس ألإفواري السابق (كباكبو) أنه هو الرئيس المنتخب، ويدعو الجزائريين لحماية إختيارهم كما يدعو الجيش الى حماية الديمقراطية، يلتحق جزء من “المعارضة السياسية” وأكثرية الإعلام، غير الحكومي،  هنا سيكون للجزائريين ثلاث سيناريوهات 

    السيناريو الأول: إستمرار الوضع على ما هو عليه بالرغم من الإحتجاجات العنيفة والمظاهرات المندّدة بالتّزوير، يتمسك كبار الجنرالات وعلى رأسهم أحمد قايد صالح، قائد الأركان ونائب وزير الدفاع، “بالرئيس” بوتفليقة ويستمر الوضع قلقا ومرتبكا دون تغيير. 

    السيناريو الثاني: يتخلى كبار الجنرالات على بوتفليقة: تؤدي الإحتجاجات العنيفة إلى أن يفضل كبار الجنرالات التخلي عن بوتفليقة، فيطيحون به ويلقون القبض على أهم العناصر المدنية التابعة لجناحه على طريقة تعامل الجيش المصري مع مبارك وحاشيته. تتجه الأمور على الأرجح إلى مرحلة إنتقالية يشرف عليها كبار جنرالات الجيش بهدف إنقاذ النظام من سقوط محتوم. 

    السيناريو الثالث: إحتجاجات شعبية يتبعهاإنقلاب عسكري: تتوسع الإحتجاجات العنيفة فيقرر بعض الجنرالات الكبار إسقاط قائد الأركان والمقربين منه وإلغاء الإنتخابات واعتقال كبارعناصر الجناح الرّئاسي. بعبارة أحرى إنقلاب عسكري على وقع الإحتجاجات الشعبية يعقبه إعلان حالة الطوارئ وتعليق الدستور وتكليف شخصية مدنية بإدارة مرحلة إنتقالية مادام أن الجنرالات لا يتوفرون على تكوين سياسي يمكن أحدهم من تسيير البلاد سيرا أكاديميا. يشتد الصراع بين من يسعى إلى تغيير النظام تغييرا جذريا حقيقيا وقيام دولة العدل والقانون وبين من يسعى لتغييرات شكلية تُبقي السلطة الحقيقية في يد كبار العسكر. وتستمر المعركة باستنساخ الإنقلاب ألإنتخابي الذي جرى ضد عباسي مدني ومن معه في يناير1992 ، مع العلم أن أي من الرؤساء السبعة الذين حكموا الجزائر لم يغادر سدة الحكم "ديمقراطيا"، أي يتنحى بواسطة ألإنتخابات ..كلهم ازيحوا بالقوة أو أعدموا

    خلاصة القول

    أعتقد أن  لا أحد ينكر أنالانتخابات الرئاسية  في الجزائر كانت  مهزلة وإهانة كبرى واستفزاز لمشاعر الشعب الجزائري بأكمله  ونتائجها كانت محسومة سلفا للرئيس المرشح عبد العزيز   بوتفليقة الذي استخدم أدوات الدولة بالكامل وجند ، بل وجندوا باسمه، جانبا كبيرا من موظفي الدولة لصالحه مع العلم أن المراقبين الدوليين الذين لهم مصداقيتهم وعلى رأسهم ألإتحاد الآروبي، أمريكا ومراسلون بلاحدود، رفضوا حضور هذه المهزلة، خلافا للإتحاد الإفريقي الذي لامصداقية له أصلا، والذي قيل عنه أنه بعث ب 200 مراقب، قابلين للإرتشاء وقابلين للحلف على الباطل.        

      ولا أعتقد أن النخب السياسية الجزائرية بما في ذلك الحكام الحاليين، وبحكم أنهم تربوا على مبدء التفرج والآحكام الجاهزة وعلى مقولة ،" تخطي راسي وادبر" ، سيفكرون في عقد ندوة وطنية تلتقي فيها كل القوى السياسية لوضع أرضية للخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالجزائر، مادامت الأوضاع التي آلت إليها الجزائر تؤشر باندلاع ثورة عارمة لا يعلم أحد حجمها ولا انعكاساتها

               موقف الجزائريين من هذه المهزلة الإنتخابية قد لايتغيرعن سابقيه من كل الإستحقاقات المماثلة، نظرا لعدم مصداقيتها ومشروعيتها، فآلية الانتخاب في الجزائر لم ولن تكون لها أية مصداقية منذ الانقلاب سنة 1992 على الإرادة الشعبية الجزائرية التي اختارت جبهة الإنقاد الإسلامية (الفيس). في المقابل سيكون على المغرب - وهذا من سوء حظه - أن يتهيئ دائما للتعامل مع جوقة اخرى جديدة من الحماق مع الحرص علىتوفره الدائم على أقوى ألآمصال للمناعة، وللتحصين ضد العدوى و تجنب شر الحماقة الجزائرية.                     

    وعلى هذا الأساس فكل خيوط وأرقام ومعادلات وسيناريوهات الانتخابات الرئاسية بالجزائر وترشيح بوتفليقة قد صيغت وبتوافق مع الجيش وخاصة الاستخبارات العسكرية، وبموافقة الجنرال محمد مدين الملقب ب"توفيق، رب الجزائر" . فهذه القوى والمؤسسات واعية كل الوعي بدقة المرحلة وبصعوبة إيجاد المرشح البديل القوي لبوتفليقة، لذلك التجأت إلى حل تكتيكي وهش لترشيح َ بوتفليقة لولاية رابعة وفرض اعادة انتخابه لربح مزيد من الوقت في انتظار الإخراج النهائي من طرف المؤسسات العسكرية والامنية لمرحلة ما بعد بوتفليقة التي ستكون صعبة لا بالنسبة للجزائر ذاتها او بالنسبة للمغرب الذي عليه ان يخطط لعدة سيناريوهات واحتمالات ممكنة تفاديا لكل مفاجآت محتملة، لأن اعادة انتخاب المرشح بالوكالة عبد العزيز بوتفليقة او مرشح اخر لرئاسة الجزائر لن يغير في شيئ بالنظام الجزائري اتجاه المغرب لأن تغيير الأشخاص لا يعني تغيير المؤسسات خصوصا وأن الكل يعرف من يتحكم من وراء    الستار في الدولة الجزائرية العميقة . قراءة ممتعة.                                                             

                                    25 مع تحيات، شهاب                                             

    (Lisez la dernière page jointe- colonne gauche, intitulée :مدينة الداخلة تهنئ الجزائر..! Copie d'un commentaire envoyé par la rédaction du blog au site populaire Zelmouziz qui couvre, parait-il,  les provinces de Figuig-Errachidia-Tinghir)